بسكرة تستهلك خمس الإحتياجات الوطنية من مياه السقي كشف القائمون على قطاع الري بولاية بسكرة أن المياه المخصصة للشرب والسقي الفلاحي تكفي لسد الحاجة في السنوات القادمة في ظل المؤشرات الإيجابية المتوفرة حاليا رغم عدم الإستفادة من مشاريع جديدة بالعدد الكافي إلى جانب تجميد بعضها. لكن هذا الاكتفاء لا يمنع المسؤولين من دعوة فلاحي ومواطني الولاية لترشيد الإستهلاك المفرط للمياه، بحكم الكميات المعتبرة من المياه الضائعة،خاصة على مستوى قطاع الفلاحة، حيث تستهلك الولاية حسب مصدرنا ما يزيد عن واحد مليار متر مكعب من المياه، وهو يمثل خمس 1/5 الإنتاج الوطني حسب إحصائيات سنة 2015 الأمر الذي دفع بالقائمين على القطاع إلى البحث عن إستراتيجية ناجعة لاقتصاد الماء وتثمينه في مجال السقي الفلاحي ضمانا لنجاح القطاع بالولاية الذي يحصي 15151 منقبا،منها 14144 منقب موجه للسقي الفلاحي،بعد أن بلغ الحجم المسخر 1124 مليون متر مكعب من المياه، وهو مؤشر على وجود نوع من التبذير في ظل الاستهلاك الواسع للمياه في مجال الفلاحة الأمر الذي دفع المسؤولين إلى تنظيم أبواب مفتوحة ببلدية طولقة الأيام الماضية لفائدة الفلاحين، اعتبارا من كون هذه المنطقة وما جاورها تستهلك 48 بالمئة من إجمالي المياه المسخرة. وبهدف التحكم الأمثل والعقلاني في ذات المادة الحيوية سيتم تنظيم أبواب مماثلة بمناطق أخرى من الولاية لاحقا لمحاربة ظاهرة التبذير والحد من تفاقهما ضمانا لديمومتها و استمرار عملية السقي الفلاحي الذي يعد نقصها معضلة حقيقية أمام الرفع من نسبة الإنتاج الفلاحي في مختلف الشعب ما جعل مسؤولي القطاع يسارعون إلى اتخاذ عدة تدابير بالتنسيق مع المصالح ذات الصلة لحماية كميات المياه منها، صيانة وإعادة تأهيل مختلف الشبكات خاصة المتعلقة بالري في مجال السقي ضمانا لخدمات أفضل والمحافظة على تجهيزات القطاع. ع/ بوسنة 04 ملايير لتهيئة طرقات حي العالية خصصت بلدية بسكرة غلافا ماليا قدره 04ملايير سنتيم، سيوجّه أساسا حسب السلطات المحلية لأشغال التهيئة الحضرية وتوسيع وتجديد شبكة الصرف الصحي على مستوى بعض شوارع حي العالية في إطار التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين وترقية الجانب التنموي وتحسين الوجه العام للمدينة. وفي هذا الإطار ستتم إعادة الاعتبار لطرقات وأرصفة بعض الشوارع الرئيسية بالحي المذكور التي تعرف الاهتراء بسبب أشغال الحفر المختلفة، من خلال عمليات تزفيتها ، كما ستشمل العملية إعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية وتجديد الأعمدة الكهربائية المتضررة بالشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية العملية التي قسمت إلى شطرين، الأول بغلاف مالي قدره 02 مليار في إطار مخططات التنمية المحلية، و يتعلق بالتهيئة الحضرية وغيرها من العمليات المشابهة. فيما يتضمن الشطر الثاني الذي خصص له غلاف مالي مماثل قدره ملياري سنتيم توسيع وتجديد شبكة الصرف الصحي. هذه العمليات التحسينية التي استفاد منها سكان الحي تأتي في سياق المجهودات المبذولة من قبل المسؤولين المحليين من أجل حل مشكل غياب التهيئة اللازمة والتأهيل الكافي للأرصفة والطرقات ، كما تأتي أيضا في إطار الحرص على ضرورة العناية القصوى بملف التهيئة والنظافة كقضية ذات أولوية لترقية المدينة وتحسين الإطار المعيشي لقاطنيها.