دعا أمس رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك معمر بوشقيف مصالح وزارة التجارة إلى مراقبة وتنظيم مذابح الدواجن المنتشرة في محلات صغيرة عبر الوطن. وقال في تصريح للنصر بأن هذه المذابح تعرف انتشارا واسعا في محلات يتخذها أصحابها لذبح الدجاج وبيعه، مضيفا بأن بعض هذه المحلات لا تحترم شروط النظافة، كما أن بعضها يعمل بطريقة غير قانونية ولا يملكون الاعتماد، وفي نفس الوقت لا تخضع للمراقبة البيطرية مما قد يشكل ذلك خطورة على صحة المستهلك خاصة في شهر رمضان أين يزيد الطلب على استهلاك اللحوم البيضاء، إلى جانب التأثيرات السلبية التي تخلفها على البيئة والمحيط من خلال إتلاف نفايات الدواجن في أماكن غير مخصصة لها. ودعا رئيس جمعية حماية وترقية المستهلك إلى ضرورة مراقبة هذه المذابح من طرف مصالح وزارة التجارة للتأكد من مدى تكيفها مع القانون واحترام أصحابها لشروط النظافة واحترام البيئة، قائلا بأن هذه المذابح بحاجة إلى عملية تنظيم، وفي السياق متصل أوضح رئيس جمعية المستهلك بأن مربي الدواجن يقدمون بعض المواد لتسمين الدواجن في حين تشكل هذه المواد خطرا على صحة المستهلك خاصة وأنها تتضمن مواد كيماوية تشكل خطرا على صحة المستهلك، داعيا إلى ضرورة احترام المدة الزمنية المحددة لتربية الدواجن قبل عرضها للبيع حتى تتخلص من هذه المواد الكيماوية. وفيما يتعلق بشهر رمضان أوضح نفس المتحدث بأن مربيي الدواجن يتحدثون عن وجود فائض في الإنتاج وبالتالي يتوقع أن تكون أسعارها منخفضة، إلا أن تخفيض الأسعار مرتبط حسبه بسلوك المستهلك، بحيث عادة ما يلجأ المستهلك لاقتناء كميات كبيرة من اللحوم البيضاء في الأيام الأولى لشهر رمضان مما يؤدي إلى تقلص الكمية المعروضة وبالتالي ترتفع الأسعار، ونفس الأمر متعلق ببعض المواد الغذائية الأخرى الواسعة الاستهلاك التي يساهم المستهلك حسبه في ارتفاعها من خلال عدم وجود ثقافة استهلاكية وانتشار التبذير على الموائد الرمضانية، وقال بأن المستهلك يجب أن يتعود على اقتناء ما يستهلكه فقط. من جانب آخر كشف نفس المتحدث عن تنظيم حملات تحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية بادرت إليها جميعه حماية وترقية المستهلك من أجل تحسيس وتوعية المواطن بضرورة الابتعاد عن المواد الغذائية السريعة التلف التي لا تتوفر على مقاييس الحفظ، إلى جانب توعية التجار بأهمية الحفظ السليم لهذه المواد، مشيرا في هذا الإطار إلى أن بعض التجار يلجأون في ساعات المساء قبل غلق محلاتهم لإطفاء المبردات التي تحمل مواد سريعة التلف، وقال بأن ذلك قد يؤدي إلى تلف السلع رغم عدم انتهاء صلاحياتها، ودعا إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعينة من أجل التقليل من حوادث التسممات التي تعرفها عدة ولايات من الوطن مع كل موسم صيف.