روراوة طمأنني وسأمضي لتروا في الساعات القادمة حاوره : نورالدين - ت أكد لنا الدولي الجزائري ياسين بزاز أنه على وشك الإمضاء لنادي تروا الفرنسي، الذي تدرب معه صبيحة أمس وعن سر اختيار هذا الفريق دون غيره من الأندية التي عرضت عليه الاستفادة من خدماته، صاحب أول هدف مع الخضر عام 2001 أمام المنتخب المصري الذي حرم يومها من المشاركة في المونديال، وآخر هدف في مرمى السينغال وضع الخضر في المرحلة التصفوية الأخيرة، تحدث أيضا عن المشاركة الجزائرية في المونديال وعن آماله وطموحاته المستقبلية مع الخضر. بداية مبروك ياسين إمضاؤك لنادي تروا الفرنسي شكرا ، لكنني لم أمض بعد نحن حقيقة في الطريق السليم على اعتبار أن المفاوضات جد متقدمة،غير أن بعض الجزئيات سيتم الفصل فيها خلال الساعات القادمة وامضي بعدها مباشرة ورسميا على عقدي مع النادي. وما ذا عن وضعك الصحي حيث أن أخبارك انقطعت منذ الإصابة على مستوى الركبة في لقاء كوت ديفوار؟ الحمد لله الأمور تحسنت كثيرا وبسرعة، حيث أنني عدت إلى أجواء التدريبات وأخبركم بأنني أنهيت منذ دقائق ( الحوار أجري ظهر أمس) أول تدريب لي مع نادي تروا، الذي كما سبق وأن قلت سأمضي له في الساعات القادمة. كيف كانت العودة وما سر اختيارك نادي تروا تحديدا؟ العودة إلى أجواء التدريبات كانت والحمد لله جيدة ، أما عن سر اختيار نادي تروا فلكون المدرب جون مارك فورلان يعرفني جيدا وألح على التعاقد معي . هل كانت ورقة المدرب وحدها مرجحة عند الاختيار؟ السيد فورلان الذي سيعتمد علي كثيرا هذا الموسم ،هو واحد من بين عديد الأمور التي كانت وراء اختياري تروا، حيث أنني قررت أن أوقع لفريق يسمح لي باستعادة إمكاناتي ومستواي بعد الإصابة اللعينة التي أبعدتني قرابة ستة أشهر عن الميادين ، كما أن هذا النادي كبير ويملك منشآت وكل وسائل النجاح . لنعود الآن إلى المونديال كيف تقيم المشاركة الجزائرية في دورة جنوب إفريقيا؟ صراحة ، مشاركتنا كانت متوسطة ( لاهي جيدة ولا هي سيئة) فاللاعبون أدوا ما عليهم وقدموا مقابلة كبيرة ضد المنتخب الإنجليزي ، لكن الخسارة أمام سلوفينيا هي التي تسببت في إقصائنا في الدور الأول،لأننا كنا قادرين على أداء دورة أفضل غير أن الهزيمة المفاجئة ضد منتخب سلوفيني متوسط المستوى قلصت حظوظنا في التأهل. أنت الذي تعرف المجموعة جيدا، برأيك ما ذا كان ينقص المنتخب الوطني في المونديال؟ أظن أن المشكل الحقيقي الذي واجه منتخبنا تمثل في كون عديد اللاعبين لم يكونوا جاهزين بنسبة مائة بالمائة، وبنظرة إلى الوراء نجد بأن تحضيرات الخضر للموعد العالمي شهدت بعض الاضطراب نتيجة نقص المنافسة لدى البعض ومعاناة البعض الآخر من الإصابات وهو برأيي السبب الحقيقي وراء عدم تمكننا من أداء مونديال كبير. لكن الكل أجمع على أن العقم الهجومي كان وراء إخفاق منتخبنا، ألا تشاطرهم الرأي؟ حقيقة لم يسجل منتخبنا أهدافا في اللقاءات الثلاثة، غير أنني أرى بأن مهاجمينا أدوا ما عليهم وشاركوا حتى في تحصين المواقع الخلفية . فبما تفسر إذن عقم هجوم الخضر؟ عقم الخط الأمامي ليس سببه المهاجمون بل المشكلة في الأسلوب الهجومي المعتمد ، وأنا شخصيا مؤمن بأنه لا يمكن للمهاجمين وحدهم تحقيق الفارق خاصة في منافسة رفيعة المستوى بحجم كأس العالم. كما اعتقد بأن العمل تركز خلال التحضيرات للمونديال على العمل الدفاعي أكثر منه على الناحية الهجومية. وإجمالا أقول لقد اكتسبنا تجربة في المونديال الذي يتطلب لاعبين جاهزين ومحضرين بكيفية جيدة. بعد عودتك إلى التدريبات هل تأمل في العودة سريعا إلى صفوف الخضر؟ أنا في الثامنة والعشرين من عمري وأمامي الوقت لفعل الكثير، وبعد إمضاء عقدي الجديد سيكون هدفي الأول العودة سريعا إلى المنتخب الوطني بداية من تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة ،لأنني أحس نفسي قادرا على تقديم الإضافة اللازمة للفريق الوطني. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الناخب الوطني بين مؤيد لبقائه وداع لتغييره فأين يجد بزاز نفسه؟ حقيقة قيل الكثير حول هذه النقطة منذ أيام،لكنني شخصيا أرى بأن رئيس الفاف الحاج محمد روراوة هو المسؤول الأول عن المنتخب والقرار في هذا الموضوع من اختصاص الهيئة المسيرة، وعليه لا يجب على اللاعبين الإدلاء بآرائهم في قضية الناخب الوطني كون دورهم ينحصر في الميدان. بحكم معرفتك بالمنتخب ومشاركتك في التصفيات كيف عشت المونديال عن بعد؟ حينما يكون اللاعب بعيدا الأمر يختلف كثيرا، وكنت أحس طوال الوقت بما يحسه اللاعبون المشاركون في المنافسة وكيف يحضرون للقاءات وأصدقكم القول أنني تمنيت أن أكون ضمن المجموعة في جنوب إفريقيا ، لكن مع ذلك أرى أن اللاعبين أدوا ما عليهم وبذلوا قصارى جهودهم ، ففي أول مشاركة بعد 24 سنة من الغياب يجب أن لا نكون ملحاحين مع اللاعبين وان لا نطالبهم بالمستحيل. والأهم برأيي أخذ العبر واستخلاص الدروس بغرض تصحيح الأخطاء مستقبلا.، خاصة وفريقنا شاب وكل المستقبل أمامه. على ذكر التعداد الشاب منهم اللاعبون الذين لفتوا انتباهك ؟ هناك الحارس رايس وهاب مبولحي الذي أدى مقابلتين في القمة وفي الدفاع الذي يضم لاعبين أقوياء أعجبني كثيرا رفيق حليش الذي وفق في أداء دورة جيدة ، أما في وسط الميدان أين تألق حسان يبدة فقد أثبت مهدي لحسن انه قيمة ثابتة وأعطى الإضافة اللازمة للتشكيلة الوطنية وكذلك الحال بالنسبة لفؤاد قادير الذي أظهر إمكانات هائلة. هل ينوي بزاز استعادة مكانه في المنتخب بعودته إلى أجواء المنافسة؟ بطبيعة الحال وتلك أمنيتي التي أعمل جاهدا على تحقيقها والعودة غلى بيت الخضر بداية من شهر سبتمبر المقبل موعد التصفيات القارية. فهل اتصل بك الشيخ سعدان خلال فترة النقاهة وأخبرك باعتماده عليك بعد التماثل للشفاء؟ لا لم يحدثني الناخب الوطني عن ذلك ، لكن رئيس الفاف هاتفني مؤخرا لدعوتي لحضور المونديال ( وبالمناسبة أكرر شكري إياه على الالتفاتة) وأخبرته حينها أني كنت أخضع للعلاج بغرض العودة سريعا للميادين فتمنى لي التوفيق وقال لي بالحرف الواحد سننتظرك لاحقا ويوم ستكون جاهزا ستصلك الدعوة وهذا حافز معنوي كبير في الفترة المقبلة.