أطباء الإنعاش بمستشفى ديدوش مراد يحتجون نظّم، صباح أمس، أطباء التخدير و الإنعاش بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، وقفة احتجاجية للمطالبة بتدخل وزير الصحة من أجل تقليص المناوبات الليلية، و وضع حد لما أسموه ب "التعسف" الممارس ضدهم من طرف الإدارة، و هو اتهام ينفيه مدير المستشفى الذي أكد أنه تقرر زيادة مناوبة واحدة و لمدة شهر فقط، و ذلك بهدف ضمان التكفل الأمثل بالمرضى. و ذكر أطباء معنيون في اتصال بنا، أنهم يتعرضون ل "التدخل" في عملهم و إلى ما يصفونه ب "الحقرة»، حيث تحدثوا عن وضع جدول مناوبات دون الرجوع إليهم، ما أدى إلى تجاوز عدد المناوبات المسموح بها قانونا كل شهر، إذ وصل، حسبهم، إلى 9 و حتى إلى 10، و ذلك رغم أن برنامج عملهم مكثف، على اعتبار أنهم يضمنون الإنعاش و التخدير بكافة المصالح و عبر 200 سرير، و هو وضع يقولون إنه شكّل عليهم ضغوطات نفسية. و ذكر المعنيون أن ثلاثة منهم يعملون بمستشفى ديدوش مراد منذ حوالي عام، بينما التحق اثنان آخران بالمؤسسة قبل قرابة 15 يوما، مؤكدين أنهم نظموا الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بتدخل وزير الصحة، خصوصا، حسبهم، و أن إدارة المستشفى لم تستجب لمطالبهم رغم المراسلات الموجهة إليها و التي رُفعت أيضا إلى مجلس أخلاقيات مهنة الطب. مدير مستشفى ديدوش مراد قال إن ما ذكره الأطباء حول تعسف الإدارة في حقهم لا أساس له من الصحة، موضحا أن القانون يٌلزم الطبيب بضمان 6 مناوبات شهريا، مع إمكانية رفع عددها، استثنائيا، إلى 10 بموافقة من المجلس الطبي، حيث أكد أن الإدارة قررت و من أجل ضمان التكفل الأمثل بالمرضى، رفع عدد المناوبات لكل طبيب إنعاش و تخدير إلى 7، و ذلك بصفة مؤقتة خلال الشهر الحالي فقط، و إلى غاية دخول طبيبة مختصة من عطلتها المرضية، خاصة أن تخصص الإنعاش ضروري في الحالات الاستعجالية التي تفد للمستشفى، كما أكد المسؤول أنه أوضح كل هذه النقاط للأطباء المعنيين.