انعدام مياه الشرب يخرج سكان عدة أحياء بتبسة إلى الشارع أدّت أزمة العطش الخانقة التي عرفتها مدينة تبسة، إلى خروج سكان المدينة، يوم أمس، للاحتجاج، حيث قام عدد من المواطنين بغلق طريق قسنطينة، كما شهد، ليلة أول أمس، حي الأقواس الرومانية احتجاجات لنفس السبب. العديد من أحياء مدينة تبسة تعرف، منذ دخول فصل الصيف و ارتفاع الحرارة إلى أعلى درجاتها، تذبذبا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، على غرار أحياء لارمونط، و الزاوية، و سكانكسا، و الكنيسة، و 100 سكن، و 40 سكنا، و طريق قسنطينة، و حي الوئام ، و وسط المدينة، و قد أعرب عدد من سكان هذه الأحياء ، عن استيائهم من جفاف حنفياتهم منذ فترة طويلة ، مبدين تذمرهم مما يقولون عنه عدم تدخل وحدة الجزائرية للمياه، بينما هم يتكبدون معاناة البحث عن المياه ما بين الأحياء محملين بالدلاء، في حين يفضل البعض الآخر من أصحاب السيارات التنقل إلى منبع بوعكوس بمدينة الحمامات على بعد نحو 18 كلم غرب تبسة، لجلب كمية من المياه الصالحة للشرب. و قد لجأت فئة ثالثة إلى استئجار الصهاريج الكبيرة ذات سعة 3 آلاف لتر للتزود بالمياه، على الرغم من استغلال أصحاب الجرارات و الشاحنات للوضع، ليرفعوا ثمن الصهريج الواحد من 600 دج، إلى 1500 دج، و دفعت هذه الوضعية السكان المتضررين إلى طرح أسئلة عن سبب هذه الأزمة في مدينة تبسة التي شهدت على مدار السنتين الفارطتين أشغال إعادة الشبكة الداخلية بعد اهتراء جزء كبير منها، و عدة عمليات تنموية تمت على إثرها زيادة قوة ضخ القناة الرئيسية بمنطقة عين زروق، و استحداث محولين تم من خلالهما جلب المياه من منطقتي الماء الأبيض، و بولحاف الدير لسكان عاصمة الولاية، حيث فاقت الكلفة الإجمالية لتلك العمليات 200 مليار سنتيم، حسب مصادر مسؤولة. مسؤولو الجزائرية للمياه، أرجعوا السبب في تذبذب توزيع المياه إلى الأعطاب التي تتعرض لها قنوات مياه الشرب في بعض الأحياء التي استفادت من مشروع تغيير القنوات القديمة، في حين أرجعوا سبب انقطاع الماء عن سكان وسط المدينة، لقدم الشبكة التي تعود إلى العهد الفرنسي، و أحيانا يعود تذبذب توزيع المياه إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء بسبب ارتفاع الحرارة، و قد وعد المدير العام للجزائرية للمياه بتحسن وضعية التموين في القريب العاجل، و كشفت مصادر مسؤولة أخرى، عن أن مدينة تبسة استفادت من مشروع إنجاز 4 آبار جديدة في كل من عين زروق، و الماء الأبيض، و تبسة، لزيادة نسبة التزود من الماء لفائدة سكان عاصمة الولاية.