أكدت مصادر مطلعة ل"النصر"أن الإضراب المفتوح الذي دخل فيه أعوان التخدير الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بباتنة قد انعكس بشكل ملحوظ على برنامج العمليات الجراحية التي تجرى بداخل المستشفى . واستنادا لذات المصادر فإن الإضراب أدى إلى انخفاض عدد العمليات الجراحية التي تجرى يوميا للمرضى بنسبة تقدر ب75 بالمائة حيث كان يبلغ عدد العمليات التي يجريها الجراحون 16 عملية في اليوم لكن هذا الرقم تقلص وأصبح يتم إجراء 04 عمليات فقط . وحتى العمليات الأربعة التي تجرى فإنها تتم نظرا للحالات المستعجلة للمرضى التي لا تقبل التأجيل مما يفرض الواجب الإنساني على أعوان التخدير أداء مهامهم والقيام بالتخدير للحالات المرضية المستعجلة. وحسب مصادرنا فإنه وبالإضافة إلى إضراب أعوان التخدير فإن عاملا آخر يتمثل في نقص خيط الجراحة في الآونة الأخيرة ساهم هو الآخر في تقليص عدد العمليات المبرمجة لجراحة المرضى ،وهي العوامل التي تسببت في خلق تذمر لدى المرضى نظرا لتعطل موعد إجرائهم للعمليات الجراحية . وما تجدر الإشارة إليه هو أن أعوان التخدير بالمستشفى الجامعي وعلى غرار باقي أعوان التخدير بمختلف المؤسسات الاستشفائية يطالبون بالحماية القانونية أثناء تأديتهم لمهامهم في القيام بالعمليات الجراحية وكذا بالقانون الأساسي وهذا ما جعلهم يدخلون في حركات احتجاجية والإضراب عن العمل.