قاطع أمس لاعبو فريق اتحاد بسكرة الحصة التدريبية الصباحية التي كانت مبرمجة بقاعة تقوية العضلات بالمدرسة الجهوية للرياضات الأولمبية، و أصروا على مقاطعة باقي الحصص التدريبية إلى جانب المقابلة الودية التي كانت مبرمجة مساء اليوم الثلاثاء، ضد اتحاد خنشلة و عدم العودة إلى الفريق إلى غاية تلقيهم لمستحقاتهم المالية التي تلقوا وعودا باستلامها، من قبل الإدارة. و قد جاء قرار اللاعبين بالمقاطعة لدفع الطاقم الإداري و جميع الجهات، من أجل التحرك و إيجاد حل سريع لمشكلتهم، بعد فشل اللقاء الذي جمعهم ليلة أول أمس بمسؤولي الفريق، سيما وان اللاعبين هددوا عقب نهاية لقاء الجولة الماضية ضد مولودية العاصمة، بالدخول في إضراب و عدم استئناف التدريبات، بسبب تأخر الإدارة في دفع مستحقاتهم. قرار المقاطعة بقدر ما كان منتظرا، فإنه في المقابل أثار غضب الأنصار الذين طالبوا جميع الجهات بالتحرك وتسوية الأمور في القريب العاجل، قبل تعقد الوضع و تواصل إضراب اللاعبين عن التدريبات، ما قد يؤثر بشكل سلبي على مصير الفريق في الجولة القادمة ضد شبيبة الساورة، و رغم محاولة الطاقم الإداري إقناع اللاعبين بعدم مقاطعة التدريبات، و مواصلة التحضيرات في انتظار تدخل السلطات الوصية لإيجاد مخرج للأزمة، إلا أن هذا المقترح لم يلق الإجماع في صفوف اللاعبين الذين قرروا صبيحة اليوم الثلاثاء مغادرة مقر الفريق، إلى غاية تسوية وضعيتهم المالية العالقة من قبل الطاقم الإداري لخضراء الزيبان، الذي أقر منذ أيام بعجزه في توفير الأموال الكافية لتسيير فريق في الرابطة المحترفة الأولى، و هي الأزمة التي يتخبط فيها الفريق قبل بداية الموسم الجديد، ما دفع بالطاقم الإداري بقيادة الناطق الرسمي إبراهيم ساعو إلى طرق جميع الأبواب لتوفير السيولة اللازمة، وصبها في أرصدة اللاعبين. يذكر أن ذات الأزمة ألقت بظلالها على الأجواء العامة للفريق البسكري منذ عدة أسابيع، حيث وجد المسيرون صعوبات كبيرة بسبب عدم مقدرتهم على صرف مستحقات اللاعبين، و هو ما يؤكد حجم المشكلة التي يعيشها الفريق، والتي دفعت بناطقه الرسمي إلى التهديد بالاستقالة، عقب نهاية مباراة جولة الافتتاح ضد مولودية العاصمة، حيث يوجد الفريق في منعرج خطير في غياب الدعم المادي اللازم من قبل الجهات المختصة، الأمر الذي أثر سلبا على استقرار المجموعة. وفي ظل الضغط الكبير الذي تواجهه الإدارة، فإنها طالبت الجميع بضرورة الوقوف إلى جانب الفريق ودعمه بالشكل اللازم، للخروج من الظرف الصعب الذي يمر به. هذا وقد عرفت حصة الاستئناف التي أجرتها تشكيلة الإتحاد مساء أول أمس بالمدرسة الجهوية للرياضات الأولمبية غياب أربعة لاعبين، و يتعلق الأمر بالحارس سي محمد سيديريك و المدافع محمد يغني و الموريتاني عبد الله سي لأسباب مختلفة، فيما يعود سبب غياب الموريتاني الآخر باباكر باجيلي إلى تلقيه دعوة من منتخب بلاده، إلى جانب غياب المدرب عمر بلعطوي، الذي برره مصدر مقرب من الإدارة بوفاة إحدى قريبات التقني الوهراني يوم الخميس الماضي، حيث أشرف مساعده سفراوي و كذا المحضر البدني نور الدين بوقزولة على تدريبات اللاعبين، قبل أن يقرروا المقاطعة.