فوز مقنع لم ينه السيسبانس وفق فريق جمعية الخروب في تحقيق الهدف المسطر لآخر مباراة له فوق أرضية ميدانه هذا الموسم، بعد فوزه المستحق على الضيف مولودية سعيدة ، رغم أن الأخير كان السباق إلى التهديف . فرحة الخروبية لم ولن تكتمل إلا بعد تنشيط مباراة إسدال الستار وذلك بالنظر إلى إفرازات هذه الجولة.الدخول القوي للجمعية المحلية ورميها بكل ثقلها في الهجوم لم يشفع لها في تحقيق الهدف، وعكس مجريات اللقاء جاءت المفاجأة من قائد السعيدية شرايطية في سيناريو مشابه تماما في اللقاء العلمة، شرايطية وبكرة ساقطة من الجهة اليمنى خادع الحارس بن خوجة الذي كان متقدما قليلا، موقعا بذلك هدف السبق رغم أن المحاولات الخطيرة كانت كلها من جانب أشبال بوغرارة بدايتها كانت في د(5) إثر كرة ثابتة ( مخالفة ) لكن تأخر مصفار بخطوة واحدة فوت عليه الفرصة، وبعدها بدقيقتين يتكرر السيناريو مع حمدي الذي لم تغير قذفته الصاروخية في النتيجة شأنه في ذلك شأن مصفار الذي ضيع العديد من الفرص ( د9 و 17و 2 و30)، وكان على أشبال بوغرارة انتظار ( د36) لتوقيع هدف التعادل عن طريق الشاب بلايلي الذي أحسن استغلال سوء تفاهم بين الحارس بن شريف و دفاعه ، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول، الذي عرف إضافة الحكم سعدي لثلاث دقائق كوقت بذل ضائع. عودة الخروبية من غرف تغيير الملابس كانت أقوى منها في بداية اللقاء، حيث بادر بوسفيان بإنذار الحارس بن شريف بصاروخية ارتطمت بالعارضة الأفقية مباشرة بعد ضربة الاستئناف ، التي لم تمر عليها سوى دقيقتين حتى تمكن بوتناف من ترجيح كفة الحمراء بعد تسجيله للهدف الثاني، بعدها اضطر الحارس بوسفيان إلى مغادرة أرضية الميدان بعد تعرضه لإصابة وتعويضه بزميله مروان كيال، الذي كاد بمجرد دخوله أن يتلقى هدفا ثالثا عن طريق الدولي مصفار الذي تسرع في اللقطة رغم أنه كان منفردا به. بقية الدقائق طغت عليها الحسابات التكتيكية ، خاصة من جانب الفريق المحلي بعدما عمد إلى إقحام الثنائي معنصر وبوناب بغرض الحفاظ على الكرة وتسيير النتيجة قبل أن يستعمل الورقة الأخيرة والمتمثلة في ورقة وسط الميدان الدفاعي خلافي ليؤد بذلك بوغرارة نيته في غلق اللعب بصفة نهائية وما سهل من مهمته التراجع الكلي للزوار واعتمادهم على البديل سيلية كرأس حربة وحيد وهو ما أكد معاناته وسط الدفاع الخروبي الذي كان أحسن تنظيما. وهي الخطة التي أعطت ثمارها ومكنت الجمعية من افتكاك نقاط تحديد المصير في مقابلة ميزتها الروح الرياضية العالية بين اللاعبين ولو أن الحكم سعيدي كاد أن يطرد المدرب بوغرارة بحجة كثرة الاحتجاج.