ناشد عمال قطاع التربية الذين أحيلوا على التقاعد السنة الماضية بولاية تبسة والذين يتجاوز عددهم 1600 متقاعد ، الجهات المسؤولة، بالإسراع في صرف منحة التقاعد المقدرة ب 25 مليون سنتيم، والتي تمنحها اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية ، وهذا بعد أن سجل تأخر في تسويتها بالرغم من أن المعنيين أودعوا ملفاتهم منذ عدة أشهر. مصادر مسؤولة قالت ل « النصر« أن وضعية المتقاعدين من قطاع التربية بتبسة بين يدي اللجنة الوطنية و أن صب منحة التقاعد مرتبط بالاعتمادات المالية ، التي تنتظر اللجنة الولائية الإفراج عنها حتى تتمكن من صب هذه المنحة ، ولم يخف المتقاعدون تذمرهم من هذا التأخير، معبرين عن استيائهم من الانتظار الطويل ، مضيفين بأنهم كلما استفسروا عن موعد صرف هذه المنحة يتلقون وعودا بقرب ذلك ولكن الواقع شيء آخر، وهو ما دفعهم إلى التعبير عن أسفهم الشديد لتأخر اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية في ضخ المنحة والتي اعتبروها حقا من حقوقهم، لاسيما وأن هذه الأموال كانت تقتطع شهريا من كتلة أجورهم خلال سنوات عملهم. وقد نقلنا انشغال المعنيين إلى مسؤولي لجنة الخدمات الاجتماعية لولاية تبسة، للاستفسار عن هذا التأخر في صبّ الأموال ، و أكد لنا أحد أعضائها أن اللجنة الولائية خصصت 12 مليار سنتيم من مجموع 16 مليارا من ميزانيتها لصب المنحة لفائدة 452 متقاعدا من مجموع 725 خلال السنة الماضية ، مضيفا أنهم في انتظار الغلاف المالي المخصص لتغطية منح ما يقارب من 1600 متقاعد من عمال التربية ، من طرف اللجنة الوطنية ، لعدم توفر الغلاف المالي الذي يغطي جميع المتقاعدين على المستوى الولائي . حيث كان دور لجنة الخدمات على المستوى المحلي سابقا حسب المصدر يقتصر على تحويل الملفات إلى اللجنة الوطنية، كما أن العملية تتأخر عادة بسنة واحدة نظرا لكثرة الملفات على المستوى الولائي، وأكد أن مسؤولي اللجنة الوطنية على علم ودراية بوضعية متقاعدي عمال التربية ، وأنهم يعملون كل ما في وسعهم لتوفير المبلغ المالي ، الذي يسمح بتغطية المنحة.