مشروع ربط المحيطات الفلاحية بالكهرباء يدخل الخدمة بخنشلة وافقت السلطات المحلية يوم، أمس، على أعطاء الضوء الأخضر لوضع مشروع ربط المحيطات الفلاحية بالمنطقة الجنوبية حيز الخدمة بعد قرابة 7 سنوات من تجميده. حيث تكفلت مديرية التوزيع بالشركة الوطنية للكهرباء و الغاز بمباشرة الأشغال خلال سنة 2012، قبل أن تتوقف جراء معارضة من فلاحي بلدية زريبة حامد ولاية بسكرة المجاورة، حيث كان لوالي الولاية عدة تدخلات مع والي ولاية بسكرة التي يقع هذا المشروع الحيوي ضمن اختصاصها الإقليمي، من أجل تسوية الوضعية القانونية و الإدارية للأرض محل الاختيار بما يضمن حقوق جميع الأطراف، لتستأنف مديرية التوزيع لولاية خنشلة عملية الإنجاز، و تسخر طاقاتها البشرية و المادية المتوفرة من أجل التسليم و الوضع تحت الخدمة الفعلية في وقت قياسي . المشروع يتضمن وضع الأعمدة و الربط بشبكة الكوابل على طول مسافة تزيد عن 160 كلم عبر المحيطات الفلاحية الممنوحة للشباب في إطار الاستثمار، و نحو عمق المحيطات الأخرى، يضاف إليها 7 خطوط رئيسية جديدة هي بونقار، و طرومة 1 ، و طرومة 2 ، زلاس، و رملية ، و راو. بالإضافة إلى محيط الميتة انطلاقا من مركز التغذية المتواجد بزريبة حامد، و هو ما من شأنه القضاء النهائي على مشكل انخفاض التوتر لدى أزيد من 5 آلاف مستثمر، و فلاح قديم مستفيد من الربط بالشبكة القديمة، و نحو 6 آلاف فلاح عبر باقي المحيطات الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على التيار الكهربائي، ما يضمن ضخ المياه من الآبار الارتوازية العميقة لسقي المستثمرات الفلاحية. و قد عبر العشرات من الفلاحين ببلديات بابار المحمل، و أولاد رشاش عن ارتياحهم لهذا القرار الذي انتظروه منذ عدة سنوات، و هو ما يسمح لهم بمزاولة نشاطهم في ظروف عملية جيدة.