تراجع أمس ثمانية أعضاء بالمجلس الشعبي لبلدية حمادي كرومة عن سحب الثقة من المير الذي اتهموه في وقت سابق بالانفراد في السلطة. وقال رئيس بلدية حمادي كرومة السيد عطوي نورالدين للنصر أن الأعضاء الثمانية اتصلوا به وأكدوا تراجعهم عن قرار سحب الثقة وبالتالي فإن المجلس يسير بشكل عادي. وأوضح المير أن العديد من الجمعيات وممثلي المجتمع المدني استنكروا موقف الأعضاء الثمانية وهو ما ساهم في إعادة الهدوء الى المجلس البلدي، وكان عدد من أعضاء المجلس قد عبروا في وقت سابق عن امتعاضهم الشديد من المير الذي يتهمونه بالتفرد في القرارات وعدم مشاورة أعضاء المجلس في الأمور الهامة واتخاذ قرارات لايسمح بها المجلس الا بعد الشروع في تجسيدها في الميدان اضافة الى سير التنمية بصورة وصفوها بالبطيئة والدليل على ذلك حسبهم وجود فائض يقدر ب 103 ملايير سنتيم في الخزينة البلدية لم تستهلك والقطرة التي أفاضت الكأس وأدت الى إصدار لائحة سحب الثقة تتمثل في الخلاف الشديد الذي نشب بين المير وباقي أعضاء المجلس حول القائمة الاسمية للسكن الاجتماعي والتي علقت الأسبوع الماضي بالبلدية وخلفت احتجاجات كبيرة من جانب المواطنين حيث، يتهم الأعضاء المير بخدمة أشخاص مقربين على حساب آخرين كان يجب أن يستفيدوا وغض الطرف عن آخرين لا أحقية لهم بالسكن أصلا. يجدر الذكر أن بلدية حمادي كرومة تعد ثاني أغنى بلدية بعد سكيكدة، وتقدر ميزانيتها بأكثر من 25 مليار سنتيم سنويا.