الشتم في الملاعب دفعني إلى الهجرة و لن أسامح من حرمني من المونديال أعرب الحارس عز الدين دوخة عن فخره الكبير بكونه أول حارس جزائري ينشط في البطولة السعودية، كما تحدث حارس نادي أحد عن عديد الأمور المتعلقة بمشواره الرياضي و مروره عبر المنتخب الوطني في هذا الحوار الذي خص به النصر من السعودية، كما فضل حارس الخضر أن يقدم اعتذاراته لرئيسه السابق محند الشريف حناشي عبر منبرنا هذا. حاوره: بورصاص.ر في البداية كلمة عن تجربتك الاحترافية الجديدة في السعودية؟ كانت لدي عروض من عدة أندية جزائرية و أخرى سعودية، و بعد السماح للأندية السعودية بانتداب حراس أجانب، استقريت على عرض نادي أٌحد، كونه فريق محترم، و يتمتع بسمعة طيبة، و يعتبر ثالث أقدم نادي في المملكة، و صاعد جديد إلى القسم الأول الممتاز، و ما حفزني أيضا هو تواجد الفريق في المدينةالمنورة التي يقع بها أول مسجد بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخور بكوني أول حارس جزائري يحترف في الدوري السعودي كيف تمكنت من فرض نفسك في بطولة تشتهر بحراس المرمى؟ صراحة لم أكن أتوقع هذا التألق، وكانت أول مباراة لي أمام فريق الشباب، الذي يعتبر أحد أفضل الأندية في السعودية، و يضم الجزائريين بلعمري و بن يطو، والحمد لله حضرت جيدا لتلك المواجهة، حيث حافظت على تركيزي، وتمكنت من مساعدة فريقي خارج الديار، حيث اخترت رجل المباراة، و أكثر من ذلك، شرف لي أنني توجت بأحسن حارس في مرحلة الذهاب، و سأعمل على إنهاء الموسم بقوة. وهل تلقيت عروضا بعد تألقك الكبير و اختيارك أفضل حارس في الدوري السعودي؟ نعم تلقيت عدة عروض، و بحول الله سأفاجئ الجميع بانتقالي إلى ناد كبير مع نهاية الموسم، وحاليا لا أريد إضافة أي شيء آخر بخصوص وجهتي الجديدة. تلقيت دعوة ماجر للمشاركة أمام الإمارات وأطمح للتواجد في تربص مارس ما هي الأسباب التي جعلتك تغادر البطولة الوطنية، وما هو الفرق بين البطولتين ؟ هناك عدة أسباب جعلتني أفكر في الانتقال إلى الدوري السعودي، خاصة الإمكانيات، مقارنة بالأندية الجزائرية، ففي السعودية، ترى الاحتراف الحقيقي، بتوفر المرافق و الملاعب المعشوشبة طبيعيا، ما يجعل اللاعب تفكر فقط في تطوير إمكانياته، ناهيك عن عدم سماع السب و شتم الأمهات، عكس ما يحدث في الملاعب الجزائرية، التي تفتقد لهذه الثقافة الكروية ، كما أتشرف بأن أكون أول حارس جزائري يلعب في الدوري السعودي، الأمر الذي يزيد من حجم المسؤولية، سيما وأنني قائد الفريق أيضا، وهذه مسؤولية أخرى على عاتقي، وبالمناسبة أشكر الطاقم الفني على ثقته في شخصي و منحى شارة القيادة، وجميعها أمور محفزة لحراس جزائريين آخرين للالتحاق بالدوري السعودي. غبت عن التربصات الأخيرة للمنتخب، هل تأثرت بابتعادك عن أجواء الخضر؟ أكيد أن غيابي أو إبعادي عن المنتخب بتلك الطريقة بدون سبب ولا مبرر أثر كثيرا في نفسيتي، بعد قضاء 6 سنوات كاملة مع الخضر، كنت خلالها منتظما في التربصات، كما لا يجب أن ننسى كيف وبأية طريقة أبعدوا بعض اللاعبين المحليين من المشاركة في مونديال 2010 ، وهم من ضحوا من أجل تذكرة التأهل في أدغال إفريقيا، ومع ذلك تم إخراجهم من الباب الضيق، كما أريد الحديث عن نقطة مهمة، في هذا الإطار. سأفاجئ الجميع بالانتقال إلى ناد كبير نهاية الموسم تفضل... لقد تلقيت دعوة الناخب الوطني رابح ماجر، من أجل المشاركة في اللقاء الودي أمام منتخب الإمارات، الذي كان مبرمجا يوم 23 ديسمبر الفارط، قبل أن يتم إلغاؤه، لكن مسيري نادي أحد رفضوا تسريحي، على اعتبار أن التربص لم يكن مدرجا ضمن تواريخ الفيفا. نفهم من كلامك بأنك ما زلت تطمح للعودة إلى المنتخب، و التواجد في تربص مارس، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال مازلت أطمح للعودة للمنتخب، ففي ظل المستوى الرائع الذي أقدمه رفقة نادي أحد، حيث يعتبرني أهل الاختصاص في السعودية من بين أحسن الحراس في الدوري، وبشهادة المتتبعين لشؤون الكرة عبر مختلف وسائل الإعلام، واختياري أفضل حارس في البطولة السعودية في مرحلة الذهاب خير دليل على ذلك، وعليه حان وقت عودتي للدفاع عن الألوان الوطنية. الحارس مبولحي أساسي في المنتخب منذ عدة سنوات، هل تفتقد الجزائر إلى حارس يمكنه مزاحمته؟ ليس مبولحي من قتل المنافسة، فالرايس صديقي و أحترمه كثيرا، و قدم الكثير للمنتخب، وأؤكد لكم بأن بعض الإعلاميين و المدربين هم من قتلوا المنافسة بين الحراس، فزميلي مبولحي كان يحظى بتغطية إعلامية مميزة، عكس الحراس المحليين الذين كانوا ينتقدون بشدة، مما جعلهم يفتقدون الثقة في النفس، و هذا أمر سلبي قد يسبب عقدة للحارس المحلي مستقبلا. وكيف ترى اختيار مبولحي الانتقال إلى الدوري السعودي؟ قرار مبولحي صائب، خاصة وأنه بعيد عن أجواء المنافسة لمدة طويلة، وقدومه إلى نادي الاتفاق، سيجعله يضمن لعب عدد معتبر من المباريات، وأتمنى له استعادة أفضل مستوياته. أقدم اعتذاراتي لحناشي عبر جريدة النصر وهل لك أن تشرح لنا سبب انتقال عدد من اللاعبين الجزائريين إلى البطولة السعودية؟ هناك عدة عوامل تجعل اللاعبين الجزائريين يفضلون الانتقال إلى الدوري السعودي، أهمها كون الدوري السعودي من بين أقوى البطولات العربية، إضافة إلى الإمكانيات المادية و حتى المنشآت القاعدية و الملاعب الجميلة، كما أن الدوري السعودي يستقطب عدة نجوم عالميين. هل أنت مع المحللين الذين يدافعون على اللاعب المحلي و يؤكدون أحقيته بالتواجد في التشكيلة الأساسية للمنتخب؟ أكيد أنا مع اللاعب المحلي، على اعتبار أن أي فريق وطني يجب أن يكون نواته من اللاعبين المحليين، و حتى المحترفين هم أبناء الجزائر، لكن الفرق يكمن في المعاملة المميزة من طرف بعض الإعلاميين، و احتقار اللاعب المحلي، وهذا شي خطير قد يسبب عقدة للاعب المحلي. صراحة هل تتابع البطولة الوطنية؟ بطبيعة الحال، أستغل فرصة نقل أي مباراة على المباشر، و قد تابعت آخر مباراة لشباب قسنطينة أمام اتحاد سيدي بلعباس، أين حقق السنافر فوزا بهدفين مقابل هدف. احتراف مبولحي في السعودية قرار صائب وهل ترى بأن شباب قسنطينة قادر على التتويج بلقب البطولة هذا الموسم؟ لا يختلف اثنان على أن شباب قسنطينة يؤدي مشوار بطل إلى غاية الآن، وهذا الفريق يستحق كل الخير، بالنظر إلى التشكيلة التي يمتلكها و المدرب الذي يشرف على عارضته الفنية، ناهيك عن القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها. تعاملت مع عدة مدربين في المنتخب، من هو الناخب الأحسن الذي مر على الخضر حسب رأيك؟ من بين أحسن المدربين الذين تعاملت معهم، أذكر أولا مدرب محلي ويتعلق الأمر بعبد الحق بن شيخة، الذي لم ينجح مع المنتخب بسبب عدم إعطائه فرصا كثيرة، على غرار مدربين أجانب منحت لهم فرصا بالجملة، و ثانيا حليلوزتش و غوركوف، اللذان حققا نتائج إيجابية، و عشنا معهما أوقاتا رائعة. السنافر يبصمون على مشوار بطل *ما هي أجمل ذكرياتك مع المنتخب؟ هي تأهلنا لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ولن أنسى أجواء الفرحة، و الصور الرائعة التي صنعها الشعب الجزائري، و الحمد لله أنني كنت من بين العناصر التي شاركت في رسم البسمة على شفاه 40 مليون جزائري. ما هي أسوأ ذكرياتك مع المنتخب؟ أسوأ ذكرى هي عدم استدعائي للمونديال، وهي قصة غريبة جدا، و مازلت متأثرا بها إلى يومنا هذا، تصور أنني كنت وبشهادة الجميع من بين أحسن الحراس في الجزائر، وكل معطيات لعب المونديال كانت في صالحي، كنت قد لعبت آنذاك 6 مباريات مع المنتخب، أهمها أمام منتخبات تونس في البليدة، و بوركينافاسو، و البوسنة في ملعب 5 جويلية، و الكل تحدث عن الوجه الطيب الذي ظهرت به في كل المباريات التي لعبتها، قبل أن أتفاجأ بإبعادي من المونديال بطريقة غريبة، و غير عادلة، لكني تقبلت الأمر و الخير فيما اختاره الله، أقول فقط للذين حرموني من المونديال «حسبي الله و نعم الوكيل» . ما هي أهم مرحلة في مشوارك الرياضي مع الأندية؟ عدة أندية مثلتها مازالت في قلبي إلى غاية الآن، سيما اتحاد الحراش الذي قضيت في صفوفه 4 سنوات، و كان بوابتي للمنتخب. ما هي أسوأ مباراة في مشوارك، ولماذا؟ أسوأ مباراة هي نهائي كأس الجمهورية مع اتحاد الحراش ضد شبيبة القبائل، حيث ارتكبت خطأ تسبب في تلقي شباكي هدفا. من هو حارسك المفضل محليا؟ أفضل حارس بالنسبة لي هو لوناس قواوي، كنت معجبا به كثيرا، و شاءت الصدف أنه صار فيما بعد مدربي في شبيبة القبائل. تواجد فريق أحد في المدينةالمنورة حفزني على حمل ألوانه ما هي علاقتك بحناشي و هل مازلت حاقدا عليه؟ حناشي بمثابة والدي، و ما حدث بيننا مجرد سوء تفاهم، لا يستحق كل الجدل الذي أثير حوله، ويبقى حناشي من بين أفضل الرؤساء الذين منحوا للكرة الجزائرية عدة ألقاب، وعبر جريدتكم المحترمة أتوجه له بعبارات الاعتذار إن كنت قد أخطأت في حقه.