خسائر فلاحية بسبب الرياح والجليد يطالب عشرات الفلاحين بالجهة الشرقية لولاية بسكرة، المصالح المختصة بالتدخل و إنجاز عدد من مصدات الرياح لمواجهة التحديات البيئية، خاصة الرياح المحملة بالأتربة، في ظل ما تتوفر عليه المنطقة من مقومات أهلتها لأن تكون قطبا زراعيا بامتياز. و في هذا السياق، ذكر بعض الفلاحين في حديثهم للنصر، أن الرياح كانت سببا في الكثير من المرات في إتلاف مساحات شاسعة من المزروعات المغروسة بمختلف أنواع المحاصيل، كان آخرها الأسبوع الفارط، حيث ألحقت الرياح التي شهدتها المنطقة الضرر بالمئات من البيوت المحمية بمناطق المالح بسيدي عقبة و المبدوعة بعين الناقة، و انفيضة، الرقمة، بزريبة الوادي، ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية معتبرة. المتضررون أكدوا على أن الانخفاض غير المسبوق في درجات الحرارة إلى ما دون الصفر ليلا هذه الأيام، إلى جانب موجة الجليد التي شهدتها معظم مناطق الجهة، كانت سببا في إحداث خسائر مادية معتبرة مست مناطق الحوش، عين الناقة، مزيرعة، و سيدي عقبة، حيث تفحمت مساحات زراعية شاسعة مغروسة بأنوع الخضروات، ما دفعهم للمطالبة بالتعويض عن تلك الخسائر المسجلة لتمكينهم من مواصلة نشاطهم الزراعي. و أوضحوا أن التلف مس تحديدا الزراعات المحمية التي سجل بها تضرر كبير لأنواع مختلفة من الخضروات، منها الفول، الكوسة، الطماطم، و غيرها. و أشار بعضهم في حديثهم للنصر، إلى أن هذه الوضعية أجبرت المتضررين منهم على بيع محاصيلهم الزراعية بأثمان زهيدة، حيث وصل سعر الكلغ من الفول إلى حدود 10 دج، و هو ما ساهم في تقليص نسبة إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المنطقة. و في سياق ذي صلة، دق الكثير من الفلاحين ناقوس الخطر جراء ما يعانونه من مصاعب يومية إثر انعدام مياه السقي، ففي بعض المناطق أدى نقص مياه السقي إلى هلاك أشجار النخيل و الزراعة الحقلية في مناطق من بلديتي الحوش، و الفيض، بحيث يشكو الفلاحون من انعدام كلي لمياه السقي جراء انخفاض منسوب المياه الجوفية، و قلة التساقطات المطرية. ع/بوسنة الشروع في إزالة الأسواق الفوضوية شرعت، أمس، مصالح بلدية بسكرة بالتنسيق مع المصالح المختصة، في إزالة الأسواق الفوضوية المنتشرة عبر عدد من أحياء و شوارع المدينة، إلى جانب نقاط البيع على الأرصفة، و في الساحات العمومية. البداية كانت بسوق البخاري، حيث تمت إزالة كل الطاولات الخشبية، و الصفائح الحديدية، و الأقمشة المستعملة من طرف الباعة، و منع كل التجار، و الباعة من ممارسة نشاطهم بالسوق، و عرض مختلف أنواع السلع خارج الفضاءات التجارية التي خصصت لهم. إزالة السوق حسب «المير» جاءت تنفيذا لقرار والي بسكرة القاضي بإزالة جميع الأسواق الفوضوية عبر إقليم الولاية، و تنظيم الحركة التجارية بشكل قانوني. مشيرا إلى أن العملية و لإنجاحها سخرت لها كل الوسائل المادية اللازمة، و ستشمل جميع الأسواق، و نقاط البيع عبر مختلف الأحياء و الشوارع خلال الأيام المقبلة، و ذلك لوضع حد للتجارة الفوضوية التي كانت محل شكاوى من قبل التجار النظاميين، و كذا تسهيل حركة السير. و هي المبادرة التي ثمنها مئات المواطنين، حيث كانت محل مطالبة منذ عدة سنوات في ظل الفوضى العارمة التي كانت تميز الأسواق و نقاط البيع المختلفة، و الصعوبة الكبيرة في حركة التسوق، خاصة أثناء المناسبات.