شتائل أشجار مثمرة مغشوشة تثير مخاوف فلاحين يعتزم الكثير من الفلاحين بقالمة، تحويل مساحات هامة من أراضيهم الزراعية، إلى بساتين للأشجار المثمرة، في إطار برنامج التنوع الزراعي الذي تدعمه الدولة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشجار المثمرة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة كالحمضيات و أشجار الزيتون. غير أن المخاوف من الشتائل المغشوشة سواء المحلية أو المستوردة، تثير قلق الفلاحين، و تحد من إرادتهم في إنجاز بساتين كبرى، في ظل ما وصفوه بالفوضى التي يعرفها قطاع الأشجار المثمرة، بعد انتشار الشتائل على نطاق واسع داخل الولاية و خارجها. و مر بعض الفلاحين بقالمة بتجارب مريرة خلال السنوات الماضية، عندما حصلوا على شتائل مغشوشة، لبعض أنواع الأشجار المثمرة، بينها شتائل زيتون لم تعط النتائج المنتظرة عندما كبرت و دخلت مرحلة الإنتاج. و تولي مفتشية حماية النباتات بقالمة، عناية كبيرة لقطاع الأشجار المثمرة، و المشاتل، و تبدي مزيدا من التعاون مع الفلاحين، و تدربهم على كيفية الحصول على هذه الشتائل و مراقبتها و الاعتناء بالبساتين، لتحقيق الهدف الاقتصادي و الاجتماعي، المرجو من توسيع مساحة الأشجار المثمرة بولاية قالمة، التي ظلت مهدا لزراعة الحمضيات و الزيتون ذو الجودة العالية، قبل أن تتقلص هذه المساحات بشكل مقلق تحت تأثير التوسع العمراني، و موت البساتين المعمرة، على امتدا سهل سيبوس. و قد شاركت المفتشية مؤخرا، في ورشة عمل وطنية حول مراقبة المشاتل و الأشجار المثمرة، و يتوقع أن تفرض مزيدا من الرقابة على الشتائل التي تدخل تراب ولاية قالمة، سواء المحلية أو المستوردة، في محاولة جادة لوضع حد للغش و الفوضى التي يعرفها هذا النوع من الزراعات بالمنطقة.