تأجيل تسليم الشطر الأول لتوسعة ترامواي قسنطينة إلى العام المقبل وقف أمس الإثنين، الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية والنقل، على تأخر كبير في مشروع توسعة الترامواي الذي تأجل تسلميه إلى العام المقبل، إذ أن نسبة الإنجاز لم تتجاوز 40 بالمائة، كما أكد على ضرورة انطلاق الأشغال بنفق جبل الوحش. وبحسب ما أفادت به مصادر موثوقة للنصر، فإن المسؤول زار ولاية قسنطينة لتفقد العديد من المشاريع التابعة لقطاعه، حيث وقف بمشروع توسعة الترامواي على تعثر ملحوظ في احترام الآجال ومخططات العمل، برره مسؤولو «كوسيدار» العمومية و«ألستوم» الفرنسية، بوجود عراقيل موضوعية، لاسيما وأن المؤسسة الجزائرية ضاعفت من وتيرة العمل وتركز جل جهودها على إنجاز أشغال النفق الذي مازال في بدايته الأولى. وبحسب مصادرنا، فإن مشروع الترامواي لن يسلم إلا بعد الثلاثي الأول من عام 2019، وقد تم إبلاغ المسؤول خلال الزيارة بالوضعية الحالية، حيث تبلغ نسبة الأشغال حاليا حدود 45 بالمائة، إذ أن ورشة الجسر العابر للطريق السيار تسير بوتيرة محتشمة، كما لم يتم صب الخرسانة المسلحة في المسار الذي يتطلب هو الآخر عملية تهيئة شاملة، وهي أشغال تتطلب بحسب ذات المصادر وقتا معتبرا لإنجازها بإتقان، كما ينتظر أيضا أن يتم إنجاز محطة تبادل بمدخل علي منجلي فضلا عن أشغال الربط بالشبكة الكهربائية والتجارب. و شدد الأمين العام للوزارة على ضرورة مضاعفة وتيرة العمل وتسليم المشروع وفقا للمخطط الذي تم إعداده من قبل في آخر زيارة له للولاية، في حين تجدر الإشارة إلى أن وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان كان قد أكد على ضرورة تسليم الشطر الأول الممتد على مسافة 6 كيلومتر خلال العام الجاري و الجزء المتبقي بداخل علي منجلي في مارس أو أفريل 2019، تلبية للحاجة الاجتماعية الملحة لسكان قسنطينة وعلي منجلي. أما بمشروع نفق جبل الوحش، فأمر الأمين العام للوزارة بضرورة بعث الأشغال التي تسير بوتيرة محتشمة جدا وتكاد أن تتوقف، فيما لم نتمكن من الحصول على معلومات حول مشروع ملاحق الجسر العملاق والنقاط الأخرى التي تفقدها المسؤول.