l مؤسستا ”كوسيدار” و”ألستوم” تجبران على إعادة مخططهما لتدارك الوضع وجّه والي قسنطينة أوامر إلى مؤسسة ”ميترو الجزائر” بضرورة تدعيم ورشة توسعة خط الترامواي نحو مدخل المدينة الجديدة علي منجلي، بالعتاد اللازم واليد العاملة الكافية، بعدما وقف في زيارة للمشروع أمس الأول على عدم تقدم الأشغال بالشكل المطلوب، رغم أنه كان متوقعا تسليمها خلال الصائفة المقبلة. ألحّ والي قسنطينة، خلال زيارة قادته أول أمس إلى ورشات المشروع، على ضرورة تسليم الشطر الأول لهذا المشروع الهام زواغي - مدخل مدينة علي منجلي خلال احتفالات عيدي الاستقلال والشباب شهر جويلية المقبل على أقصى تقدير، رافضا رفضا قاطعا تعهد مؤسسة ميترو الجزائر بتسليم هذا الشطر خلال الثلاثي الأول من سنة 2019. وقام عبد السميع سعيدون بزيارة لمشروع تمديد خط الترامواي بين حي زواغي سليمان ومدخل علي منجلي المُسنَد إلى شركة ”كوسيدار” العمومية و”ألستوم” الفرنسية، وهي خرجة لم تُدع إليها وسائل الإعلام، غير أن الولاية وضعت في صفحتها بموقع ”فايسبوك” صورا عنها ومقاطع فيديو ظهر فيها الوالي منزعجا من وتيرة العمل، حيث وجه تعليمات إلى مؤسسة ”ميترو الجزائر” بضرورة تدعيم الورشة باليد العاملة والآليات اللازمة للإسراع في الأشغال، التي انتقد المسؤول بشدة طريقة سيرها خاصة أمام المقطع المار بالمدينة الجامعية (جامعة قسنطينة 3)، والذي لم يكن متواجدا به سوى عدد قليل من العمال يُعدون على الأصابع، حيث علّق سعيدون مخاطبا مسؤولا في ميترو الجزائر ”العمال الذين وضعتهم ليست لهم أي جدوى”. وعرفت الزيارة تفقد سير العمل على مستوى قطب التبادل الواقع بمدخل علي منجلي، والذي تم تزويده بالعربات. فيما سبق للوالي أن وقف في آخر زيارة للورشة شهر سبتمبر الماضي على أن نسبة الأشغال لم تتعد 25 بالمائة، حيث تحدثت مؤسسة ”ميترو الجزائر” حينها عن عقبات سببتها اختلالات سابقة في تحويل الشبكات وتتعلق أيضا بعدم توفر بعض المواد الأولية، وذلك بعد 20 شهرا من انطلاق الأشغال التي يُفترض أنه لم يبق سوى 16 شهرا لإنهائها.