أزمة مياه بأحياء القالة منذ أسبوعين يشتكي سكان مدينة القالة الساحلية بولاية الطارف، من انقطاع المياه عن حنفياتهم منذ قرابة الأسبوع، خصوصا بالأحياء العلوية على غرار 112مسكنا ، 250مسكنا ، 300مسكن وحي القمم ، ما شكل معاناة كبيرة للسكان أمام المتاعب اليومية التي يتكبّدوها في البحث عن المياه وجلبها من المناطق البعيدة لتلبية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية . وذكر بعض المواطنين ، أن الاضطرابات في توزيع المياه وإنقطاعها لعدة أيام في كل مرة، بات الهاجس الذي يؤرقهم ،خاصة في هذا الفصل الحار الذي يكثر فيه الطلب على المياه. في حين قالت بعض لجان الأحياء، بأن نقص المياه و عدم احترام البرنامج الساعي للتوزيع والكمية المخصصة لكل حي، ينذر بصيف استثنائي لاسيما وأن عروس المرجان على موعد في هذا الفصل بإستقبال أعداد كبيرة من المصطافين والسياح من داخل الوطن وخارجه ، وأن الإضطرابات في توزيع المياه وإنقطاعها لعدة أيام دون سابق إشعار، من شأنه أن يفسد على السكان والسياح على حد سواء راحتهم وينغص عليهم حياتهم. و أشارت لجان الأحياء إلى بلوغ الأزمة ذروتها، متحدثين عن لجوئهم إلى اقتناء المادة من الباعة المتجولين خارج الرقابة الصحية ، متسائلين عن سبب عدم تدخل المصالح المعنية لتزويدهم ولو بالصهاريج للتخفيف من حدة الأزمة التي تؤكد كل المؤشرات، حسبهم، على أنها مرشحة للتفاقم ، بالرغم من العمليات التي خصصتها السلطات المحلية لتحسين وضعية تزويد البلدية السياحية بالمياه من خلال إنجاز آبار جديدة وتأهيل وتطوير الآبار القديمة التي لم تعط حسب المواطنين ولجان الأحياء النتائج المرجوة منها. و استعجل السكان تدخل السلطات المحلية لمعالجة مشكلة نقص توزيع المياه و دعمهم بالصهاريج تفاديا لمعاناتهم. من جهته، أوضح رئيس مركز الجزائرية للمياه بالقالة بختي نورالدين، بأن أزمة المياه مردها إلى توقف الضخ على مستوى محطة ماكسة، نتيجة لتعرض مضخات للتلف و قد تم اللجوء، يضيف المسؤول، إلى تزويد السكان بالآبار العميقة لبرج علي باي بالتناوب على الأحياء مرة كل 3 أيام. و هو ما لا يكفي لسد حاجيات المواطنين خصوصا في هذا الوقت مع انطلاق الموسم الصيفي وبداية توافد المصطافين على المدينة، مشيرا إلى أن مدينة القالة تستفيد من 4 آلاف متر مكعب يوميا من محطة المعالجة بسد ماكسة الذي يزود رواق القالة و عنابة بمياه الشرب. نوري.ح