حرق وتخريب في مواجهات عنيفة بين شبان وباعة فوضويين اندلعت ليلة أول أمس وفي حدود التاسعة وثلاثون دقيقة مواجهات عنيفة وسط مدينة خنشلة بين شباب من حي الحدائق ( ماريطو) مدعم بشباب حي بوجلبانة الشعبي ومجموعة كبيرة من تجار الخضر والفواكه بالمكان المسمى أزقاق السوافة الذي يبقى وصمة عار على المسؤولين المحليين الذين لم يجدوا طريقة للتحكم في هذا الشارع الذي يبقى مصدر مشاكل السرقة والإجرام التي تعيشها المدينة منذ عدة سنوات. المواجهات التي اندلعت قبيل الانتهاء من صلاة التراويح قام بها مجموعة من شباب حي ماريطو الذين هاجموا التجار بمختلف الأسلحة البيضاء من عصي وهراوات وقضبان حديدية إلى زجاجات المولوتوف التي حولت فضاء المدينة إلى ما يشبه أفلام الرعب ، حيث احتل الشباب عدة أحياء وأحكموا سيطرتهم عليها وقاموا بحرق وتخريب ممتلكات خاصة من سيارات و اتلاف خضر وفواكه ومحاولة توسيع دائرة الاحتجاج بهدف السطو على المحلات التجارية التي اضطر أصحابها إلى غلقها مباشرة بعد اندلاع المواجهات التي استعمل فيها الطرف الآخر من التجار ما أتيح لهم من حجارة وقضبان حديدية وسيوف لتجد قوات الأمن المدعمة صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع المواجهات مما ألزمها استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق الشباب والسيطرة على الوضع. سبب هذه المواجهات الخطيرة كان قد وقع عصر يوم السبت بين مجموعة من الباعة الفوضويين ، أين تم إصابة مجموعة من الأشخاص. و يحمل المواطنون مباشرة المسؤولين المحليين الذين لم يتحكموا في هذا الشارع الذي يستغل من قبل مجموعة من الباعة الذي يحتلون الأرصفة والأماكن العمومية وواجهات سكنات المواطنين الذين لطالما اشتكوا من الظاهرة . فضلا عن كون هذه السوق الفوضوية مصدر ازعاج وقلق للسكان وللمصالح الأمنية التي تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع هذه الفئة التي حولت سكنات وسط المدينة إلى جحيم علما وأن الشارع يعرف يوميا عشرات المواجهات التي يتسبب فيها هؤلاء الباعة، آخرها ما تعرض له شاب في العقد الثالث من العمر منذ أربعة أيام أين أصيب في شجار بآلة حادة على مستوى الرأس لفظ أنفاسه يوم الأربعاء الماضي بالمستشفى الجامعي بباتنة ،وجريمة قتل أخرى وقعت قبل شهر رمضان ذهب ضحيتها شاب آخر في العقد الثاني تعرض لعدة طعنات بخنجر في شجار حول مكان عرض الخضر والفواكه، وصعوبة خروج الزبون سالما من السرقة داخل هذا الشارع. و لم نتمكن بعد من معرفة عدد المصابين في هذه المواجهات التي تجهل أسبابها الرئيسية وخلفياتها في الوقت الذي عرف فيه الشارع صباح أمس تعزيزات أمنية مكثفة خوفا من تجدد المواجهات.