مؤشرات الطلاق بين اتحاد الشاوية والمدرب رمضانة تلوح في الأفق فسح التعثر الذي سجله اتحاد الشاوية بملعبه أمام شباب جيجل المجال، لطلاق وشيك بين إدارة النادي وطاقم التدريب التونسي بقيادة حميّد رمضانة، في ظل تواصل سلسلة النتائج السلبية، وما إنجر عنها من تصاعد غضب الأنصار، مع كشف المدرب عن استعداده للرحيل إذا رأى المسيرون بأنه سبب الانطلاقة المتعثرة، مقابل ترحيب الرئيس ياحي بقرار انسحاب رمضانة بمحض إرادته، ولو أنه أكد على أن مصير الطاقم الفني، سيتحدد خلال جلسة عمل ستعقد قبل حصة الاستئناف. وكشف مصدر جد موثوق للنصر، أن المدرب التونسي كان قد أعلن للاعبين عن قرار استقالته، في حجرات تغيير الملابس، مباشرة بعد مباراة أول أمس، لكنه فضل التحفظ في تصريح خص به النصر، وقال في هذا الصدد : لقد لاحظت بأن مردود التشكيلة في تحسن مستمر من مقابلة إلى أخرى، لكن المشكل المطروح يبقى في غياب الفعالية في الهجوم، وذلك رغم الخيارات الكثيرة التي عمدت إلى تجريبها، إلا أنها لم تجد نفعا، وبالتالي فأنا لا أحمل مسؤولية النتائج السلبية التي سجلناها في بداية الموسم، ولو أنني لم أكن أتصور أن تكون انطلاقتنا كارثية لهذه الدرجة، وإذا قدّر مسيرو النادي بأن الطاقم الفني هو المسؤول على هذه النتائج، فإنني مستعد لتقبل القرار بصدر رحب». وعرج رمضانه في معرض حديثه، على قضية التركيبة البشرية، وأوضح في هذا الصدد، بأنه وجد نفسه مجبرا على التعامل مع مجموعة، تبيّن مع انطلاق المنافسة الرسمية أنها تضم لاعبين كما قال «إمكانياتهم الفردية جد محدودة، رغم أنني أعترف بأنهم كانوا قد أقنعوني بمستواهم في مرحلة التحضيرات واللقاءات الودية، لكن وما أن دقت ساعة الحقيقة حتى وقفنا على مستواهم الحقيقي، والذي يبقى بعيدا عن الطموحات، كما أننا بالتنسيق مع الإدارة، كنا قد سارعنا إلى تسطير هدف الصعود، غير أن حقيقة الميدان أثبتت بأنه يفوق بكثير الإمكانيات البشرية التي نتوفر عليها». من الجهة المقابلة، أكد ياحي في تصريح خص به النصر، بأنه سيلتقي بالمدرب رمضانة وطاقمه، لتقييم النتائج المسجلة في الجولات الأولى من الموسم، مع محاولة الوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الانطلاقة المتعثرة، ولو أنه أشار في نفس الإطار، إلى أن إدارة الاتحاد لن تعترض على قرار المدرب، إذا ما أبدى رغبته في الاستقالة.