تشهد هذه الأيام مصلحة جواز السفر البيومتري بمقر ولاية قسنطينة في حي دقسي عبد السلام، اكتظاظا وطوابير طويلة أمام مصلحة تسليم ملفات جوازات السفر البيومتري، أرجعها الكاتب العام بالدائرة إلى تزامن هذه الفترة مع موسمي العمرة و العطل،في حين أرجعها المواطنون إلى نظام المواعيد. وحسب المواطنين الذين وجدناهم بعين المكان فإن إتباع نظام المواعيد في تسليم ملف جواز السفر البيومتري، يتطلب الانتظار لما يقارب 60 يوما، و هي الفترة تتبعها مدة أخرى لا تقل عن الأولى، ما يعني أن عليهم الانتظار لثلاثة أشهر تقريبا للحصول على جواز السفر، و ذلك قبل أن يطالبوا بضرورة التسريع في وتيرة عمليتي التسليم و الاستخراج للتقليل من الطوابير و الاكتظاظ الحاصل. و قد استغرب بعض المواطنين سبب كل هذا التأخير و إتباع نظام المواعيد، بالرغم من رقمنة المصلحة، ما يفترض تسهيل جميع العمليات، كما عبروا عن تذمرهم من الفوضى التي تحدث أحيانا، بين نقص استمارات البيومتري تارة و غياب التوجيه و المعلومات الكافية تارة أخرى، و هو ما وقفنا عليه في الأيام السابقة. الكاتب العام بدائرة قسنطينة، أوضح أن نظام المواعيد شُرع في إتباعه من أن بدأت قسنطينة في تسليم جوازات السفر البيومتري في الرابع أفريل من العام الماضي، مرجعا سبب طول مدة هذه المواعيد في الأيام الأخيرة، إلى الاكتظاظ الذي تعرفه المصلحة نتيجة تزامن موسم العمرة في رمضان مع فترة العطل الصيفية، و ذلك مقابل إمكانية معالجة للبيانات لا تتعدى 120 حالة يوميا، لتوفر محطتين فقط مخصصتين لذلك، ما اضطر مصالحه إلى اعتماد هذا النظام. و أضاف محدثنا أنه قد سُجلت بعض المشاكل في الأشهر الماضية، بعد تعطل إحدى المحطتين المخصصتين لأخذ البيانات، حيث أحدث ذلك اكتظاظا كبيرا سرعان ما تم تداركه، قبل أن يؤكد أن الأولوية في استقبال الملفات تكون دائما للراغبين في أداء العمرة و الحج، و لبعض الحالات الاستثنائية، حيث تستخرج جوازات السفر في ظرف أيام قليلة دون اعتماد نظام المواعيد، بتوفير جميع الإمكانيات من أجل ضمان خدمة أفضل للمواطن، حسب المسؤول.