أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة هو عبد العزيز بوتفليقة دون غيره، وأوضح ان الحزب راسله وطلب منه الترشح لكنه لم يتلق لحد الآن أي رد من الرئيس، واعتبر المتحدث ما وقع في المجلس الشعبي الوطني في الأسابيع الأخيرة مجرد «حادث مرور» وقد أصبح من الماضي. أشرف الأمين العام للآفلان جمال ولد عباس أمس بالمجلس الشعبي الوطني على تنصيب النائب محمد بوعبد الله رئيسا جديدا للكتلة البرلمانية للحزب خلفا لمعاذ بوشارب الذي زكي قبل أيام رئيسا جديدا للمجلس، وجدد ولد عباس في كلمة له بالمناسبة التأكيد بأن عبد العزيز بوتفليقة هو مرشح الحزب الوحيد والأوحد للانتخابات الرئاسية المقبلة دون غيره. وردا عن سؤال حول ما إذا كان الرئيس قد تجاوب مع الدعوة التي وجهت له من أجل الاستمرار في منصبه أوضح ولد عباس بأن الحزب راسله باسم 700 ألف منخرط والآلاف من الإطارات لكنه لم يتلق لحد الآن أي إجابة منه. وعاد أمين عام الحزب العتيد في كلمته مرة أخرى لما وقع قبل أسابيع في المجلس الشعبي الوطني ووصفه «بحادث المرور» وليس أزمة، مضيفا أنهم كقيادة اكتشفوا من خلال هذا الحادث حقائق كانت في الخفاء أدت إلى سقوط اقنعة، مكررا بأن المشكل ولد في الطابق الخامس بين رئيس المجلس والنواب، وأنه تابع عن كثب كل تدخلات النواب. ولد عباس الذي شكر النواب على كل ما قاموا به في خضم الأزمة بينهم وبين بوحجة قال « لقد شرفتم الآفلان وشرفتم رئيس الحزب»، قبل أن يضيف بأن وجوده أمس بالمجلس الشعبي الوطني كان من أجل النظر إلى الأمام ونسيان ما سبق، وبأن أزمة الغرفة السفلى «ورقة طويناها لكن لم نمزقها، وإذا كان المشكل قد حل بين النواب فإن للحزب له ما يقوله فيما بعد إزاء تصرفات هؤلاء الناس» في إشارة إلى السعيد بوحجة. وفي سياق متصل اعتبر ولد عباس المكسب الذي جناه الحزب من حادث المرور كما وصفه هو تلاحم ووحدة كتلة الحزب في الغرفة السفلى، وعلق على اختيار معاذ بوشارب رئيسا جديدا للمجلس بأنه كأمين عام طبق إرادة رئيس الجمهورية فقط وقال بعد أن أثنى كثيرا على هذا الأخير» لقد دخلنا في عهد تواصل الأجيال وتسليم المشعل لأياد آمنة، داعيا في نفس الوقت كل النواب إلى دعم رئيسهم الجديد والوقوف معه، والمحافظة على وحدة الكتلة والاستعداد للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2019. ولم يذخر التحدث جهدا لمهاجمة من وصفهم بالذين حالوا زعزعة الدولة، وقال انهم حاولوا في سنة 2017 خلال الانتخابات التشريعية السيطرة على المجلس الشعبي الوطني، وقال» من يريد إفساد عرس الرئاسيات القادمة فهو على خطأ»، داعيا في نفس الوقت جميع النواب لنسيان الماضي والاستعداد للتحديات المستقبلية على جميع الاصعدة. ونشير أن ولد عباس قد اختار النائب عن ولاية تيبازة محمد بوعبد الله الذي كان رئيسا للجنة الصحة بالمجلس رئيسا جديدا للمجموعة البرلمانية للآفلان خلفا لمعاذ بوشارب الذي عين رئيسا للمجلس الأربعاء الماضي.