كشف رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم محمد غوتي للنصر، بأن الفاف تتجه إلى خوض تجربة الاعتماد على طاقم تحكيم موسع، يتشكل من ستة حكام في بعض مباريات النصف الثاني، من بطولة الرابطة المحترفة الأولى للموسم الجاري، وذلك لتفادي الاخطاء التقديرية الفادحة التي ترتكب، والتي يكون لها تأثير كبير ومباشر على النتائج الفنية، كما أكد بأن الاعتماد على تقنية الفيديو «الفار»، تبقى من بين المشاريع التي قد تتجسد ميدانيا، في بعض مباريات البطولة الجزائرية، فضلا عن مشروع «تبادل» طواقم التحكيم مع بعض البلدان العربية، والذي دخل مرحلة التطبيق في أولى خطواته. غوتي، وفي لقاء خص به النصر، أوضح بأن اللجنة الفيدرالية للتحكيم، رفعت مؤخرا جملة من الاقتراحات إلى المكتب الفيدرالي، وذلك بهدف وضع «الميكانيزمات» الكفيلة بتحسين آداء الحكام، وبالتالي التقليل من تأثيرات الأخطاء التقديرية التي يرتكبونها، وتبقى أولى الخطوات التي نعتزم على حد قوله «القيام بها في القريب العاجل توسيع تركيبة الطاقم، بإضافة حكمي الخط، في لقاءات الرابطة المحترفة الأولى، وذلك بتعيين حكم يتكفل بمتابعة الكرة في منطقة المرمى، ومساعدة الحكم الرئيسي في اتخاذ القرارات الصائبة، بخصوص جميع اللقطات المسجلة في تلك المنطقة الحساسة، وعليه فإن العمل الميداني في كل مباراة، سيصبح بالتنسيق بين الخماسي، إضافة إلى الحكم الذي يتكفل بالدور الإداري في التغييرات وكذا متابعة المنطقة التقنية، وقد تقدمنا بهذا الاقتراح إلى المكتب الفيدرالي، وتلقينا الموافقة المبدئية بتزكية جميع الأعضاء لهذه الفكرة، في انتظار اتمام البطاقة التقنية لهذا الاجراء، خاصة في شقها المادي، لأن الحكمين الإضافيين في كل لقاء يرفعان من مصاريف الرابطة في المقابلة الواحدة». وفي سياق متصل، كشف غوتي عن الخطوط العريضة للمشروع المقترح بتقنية الفيديو (الفار)، وإمكانية الاعتماد عليها في بعض مباريات الرابطة المحترفة الأولى بداية من الموسم القادم، حيث أكد في هذا الشأن بأن المشروع مازال في مرحلة التباحث، مع مؤسسة التلفزيون الجزائري لاعداد دراسة حول هذه الفكرة، بضمان تكوين في الاختصاص لفائدة بعض حكام النخبة، تحت متابعة العضو المكلف بالجانب التقني على مستوى اللجنة سمير كرية، الذي كان قد استفاد من تكوين في تقنية «الفار» على مستوى الكاف والفيفا، والخطوة الأولى ستكون يوم الثلاثاء القادم، إذ تم اختيار 4 حكام للمشاركة، في أشغال الاجتماع الذي سيعقد بحضور العضو المفوض، من طرف الفيدرالية وكذا مسؤولي مؤسسة التلفزيون، من أجل تقييم شامل للمشروع من الناحيتين التقنية والمالية، فضلا عن الجانب البشري. على صعيد آخر، أكد غوتي بأن التكوين يبقى في صدارة الأولويات التي سطرتها اللجنة الفيدرالية للتحكيم، وأوضح في هذا الشأن بأن الاستعانة بمكونين من الفيفا، يعد من الضروريات في هذه المرحلة لضمان مسايرة الركب، وذلك بالحرص على تكوين الاطارات التي تسهر على متابعة الجانب النظري لجميع الحكام، على اختلاف مستوياتهم، على أن يشرف مكون من الاتحاد الدولي على تكوين 150 حكما من قائمة النخبة بين رئيسيين ومساعدين، إضافة إلى 70 حكما في اختصاص كرة القدم داخل القاعة. وختم محدثنا الدردشة، بالتأكيد على أن الفاف تتجه نحو إبرام اتفاقيات مع اتحادات الكرة، في بعض الدول العربية على غرار تونس ومصر والمغرب، وهو الاجراء الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تبادل الخبرات في مجال التحكيم، سواء تعلق الأمر بالمكونين أو حتى الطواقم، التي تسند لها إدارة المقابلات، وهو المشروع الذي دخلت حسبه أولى خطواته مرحلة التطبيق في نهاية شهر أكتوبر المنصرم، باستفادة 5 حكام جزائريين من الشبان من تكوين في تونس، ويتعلق الأمر بكل من بن يحي، بوستة، بن جهان وبوفاسة، إضافة إلى الحكمة محجوبة مصطفاوي.