حضور جماهيري كبير لمتابعة ملحمة "نوفمبر سجل الخلود" بورقلة تفاعل مساء أول أمس شباب ورقلة بشكل كبير مع الملحمة الثورية» نوفمبر سجل الخلود» التي عرضت بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية الرويسات بولاية ورقلة بالتنسيق بين ولاية ورقلة والديوان الوطني للثقافة والإعلام، بحيث اكتظت القاعة بمئات الشباب الذين تابعوا الملحمة إلى نهايتها بحضور والي الولاية والسلطات المحلية ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي. وقد أبدع مخرج الملحمة موسى نون في نقل تاريخ الجزائر عبر هذه اللوحة الفنية المتحركة، ابتداء من الثورة التحريرية التي وثق فيها جرائم المستعمر وجهاد الثوار ضد المستعمر، ثم انتقل إلى فترة ما بعد الاستقلال وانتقال الجزائر من الاستعمار إلى البناء، ثم عرج المخرج على فترة التسعينات وما عانته الجزائر من ويلات الإرهاب، ليوثق في الأخير انجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودوره في استتاب الأمن والمصالحة، وانتقال الجزائر من عشرية الإهاب إلى البناء والتشييد . ويعتبر هذا العمل الفني عبارة عن استعراض غنائي راقص، يحاكي قصة شعب تميز عن غيره من الشعوب بحبه الكبير للوطن، جعله معجزة يستشهد بها عالميا، ودرسا للإنسانية في الحرية والوطنية، وما تحمله من معاني الولاء والوفاء لتاريخ الأجداد ومنبعا لرجال ونساء يقتدى بهم، وشعب أنجب الأبطال تباعا استردوا أرضهم الطبية باستشهاد مليون ونصف مليون شهيد. كما وثقت الملحمة جزءا من تاريخ الجزائر المتعلق بشخصية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتعتبر هذه الشخصية حسب ما جاء في الملحمة مثالا لمواطن خدم وطنه ورفع اسمه في كل مراحلها، في أفراحه وأحزانه، واعتبرته الملحمة شخصية نموذجية لكل جزائري محب لوطنه فسجل اسمه في سجل الخلود. وعلى هامش عرض الملحمة أوضح مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي في تصريح صحفي بأن الحضور الجماهيري الكبير لمتابعة هذه الملحمة دليل على اعتراف الشعب الجزائري بإنجازات مسؤوليه الواقفين على هذا البلد، وقال بأن هذا الحضور رسالة واضحة ومفهومة تؤكد مدى تماسك الشعب الجزائري ومساندته لسؤوليه ودولته.