ظهور أعراض لداء "بوحمرون" وسط الأطفال بباتنة أثارت في غضون الأسبوعين الأخيرين، حالات لأعراض داء البوحمرون وسط الأطفال، حالة هلع وخوف وسط الأطفال وأوليائهم بولاية باتنة، خاصة بعد توسع دائرة تلك الأعراض بين الأطفال والرضع، في وقت لم تؤكد فيه مصالح مديرية الصحة بالولاية طيلة تلك الفترة، على تسجيل حالات تتعلق بالبوحمرون إلى غاية أمس، حيث أكد مدير قطاع الصحة لولاية باتنة، على تسجيل حالات بعد إخضاع عينات للتحاليل من طرف معهد باستور. سادت حالة من الخوف وسط أولياء الأطفال في الآونة الأخيرة بولاية باتنة، بسبب توسع رقعة أعراض داء بوحمرون، خاصة ببلديات الجهة الغربية من الولاية، على غرار مروانة وأولاد سلام أين سجلت عديد الحالات المرضية للداء، التي وحسب مصالح الصحة بالولاية تبقى حالات غير مؤكدة لداء الحصبة أو البوحمرون، إلى غاية إثباتها من خلال إخضاعها للتحاليل بمعهد باستور، في وقت أكد أطباء بينهم مختصون في طب الأطفال بالمؤسسسة الاستشفائية العمومية الأم و الطفل مريم بوعتورة، على أنهم دقوا ناقوس الخطر منذ شهر مارس المنقضي من السنة الجارية، بعد انتشار واسع لأعراض الداء. و قد تضاربت الأنباء حول ثبوت حالات البوحمرون بسبب عدم تأكيد مصالح الصحة التي اعتبرت الحالات المسجلة غير مؤكدة، إلى غاية إخضاعها للتحاليل، وفي هذا السياق أفادت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الصحة لولاية باتنة، بتسجيل 1182 حالة مشكوك فيها منذ شهر جانفي من السنة الحالية، منها 11 حالة مؤكدة من مخبر باستور. و أشار ذات المصدر، إلى أن تسجيل بعض الحالات قد يكون ناتجا عن انتقال العدوى من المصابين غير الملقحين نحو الأطفال الملقحين، موضحة بأن الداء تنتقل عدواه للأطفال الملقحين، لكن أعراضه تكون أقل حدة. و أكد مدير الصحة من جهته في اتصالنا به، على تسجيل حالات ثابتة للبوحمرون، معتبرا بأن جل الحالات يبقى مشكوك فيها ما لم تثبت من خلال تحاليل معهد باستور و دعا الأولياء إلى التلقيح ضد الداء باعتباره الطريقة الوحيدة للوقاية منه.