أنهى أمل مروانة مرحلة الذهاب، بهزيمة مرة في حديقته على يد شباب جيجل، حيث لم يقم بأي شيء للدفاع عن سمعته وشباكه التي اهتزت مرتين، خلال مقابلة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، ولو أن الزوار كانوا أكثر مبادرة، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس ختالة الذي تلقى هدفا مباغتا، حمل توقيع بوخنوفة مستغلا ارتباك الدفاع المرواني (د19). هدف كان بمثابة إنذار للمحليين، الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات، التي قادها لبيض وجميلي وذياب، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بعداش. المروانيون، حتى وإن حاولوا نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، رغم فرصة رأس غزال (د16)، وأخرى لذياب الذي كان في وضعية ملائمة (د33). الانتشار الجيد للضيوف وحيويتهم في وسط الميدان، صعّب من مهمة أصحاب الأرض وجعلهم يعتمدون على الجناحين لفك شفرة النمرة، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية، إلى شباك بعداش الذي تصدى لقذفة جميلي (د38)، قبل أن يهدر بوخنوفة فرصة مضاعفة مكسب فريقه في أخر دقيقة من الشوط الأول. المرحلة الثانية، دخلها أشبال بوعرعارة، بكثير من العزم على تعديل النتيجة، إلى درجة أنه لم تمض سوى ثلاثة دقائق، حتى يضيع البديل خرخاش هدفا محققا،غير أن الزوار وبعد ذلك بلحظات يتمكنوا من إضافة الهدف الثاني بواسطة بوعندل، ومن ثمة تعميق جراح المنافس. ومع ذلك، لم يستسلم رفقاء شبانة، حيث صعدوا من حملاتهم التي كادت أن تثمر لولا سوء الطالع، الذي لاحق لبيض عند تسديدته القوية (د58). وفي ربع الساعة الأخير، رمى المروانيون بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، غير أن غياب الفعالية فوت على جميلي (د78)، وذياب(د83) فرصة تقليص الفارق، فيما كاد بوعندل إثقال فاتورة الصفراء(85) التي سجلت في اللحظات الأخيرة، هدفا عن طريق لبيض، لكن الحكم رفضه لوضعية تسلل، لتنتهي المباراة بفوز النمرة، وسط حيرة وغضب الأنصار.