دشنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي يوم الأحد بمستشفى عبد القادر بوخروفة ببلدية بن عكنون (الجزائر العاصمة) أول حديقة علاجية وطنيا في الوسط الاستشفائي، مخصصة لتقديم نشاطات بستانية للمرضى الذين تطول فترة علاجهم. ويخصص هذا الفضاء الذي يتربع على مساحة 618 متر مربع بداخل مستشفى عبد القادر بوخروفة ببن عكنون للمرضى الذين يتطلب علاجهم فترة طويلة ومحدودي الحركة والأطفال المرضى والمعتنين بهم، وكذا المرشدين الصحيين والأطباء والجمعيات. وتهدف هذه الحديقة التي تم تمويلها من قبل مختلف الشركاء الاقتصاديين (العوام والخواص) والمتطوعين، إلى ممارسة النشاط المدعو "البستنة العلاجية"، وهو أسلوب يستخدم نشاطات بستانية من أجل السماح للمرضى بالمشاركة في عملية شفائهم. وحسب مسؤولي المركز الوطني للتكوين في البيئة، وهو مؤسسة تحت وصاية الوزارة المسؤولة عن هذه المبادرة، فإن الأمر يتعلق "بالمشاركة في تحسين نوعية العلاج والتكفل بالمرضى وعائلاتهم في الوسط الاستشفائي". وفي هذا الصدد، تتضمن الحديقة بيتا بلاستيكيا للبستنة وزوايا لزراعة الخضار والنباتات المعطرة والطبية وسور أخضر ونافورة مياه بالإضافة إلى فضاء للراحة والألعاب. وأشارت منسقة هذا المشروع رجاء بن سويح إلى إعداد كتيب يشرح مختلف الممارسات الممكنة داخل الحديقة مما يساهم في تعافي المرضى حسب أنواع الأمراض التي يعانون منها. وأكدت أن الحديقة "هي فضاء علاجي يعطي الأولوية للأشخاص ذوي الحركية المحدودة ويعرض لهم فضاء في الهواء الطلق كما يساهم بشكل ايجابي في عملية التعافي من الناحية النفسية والحركية". من جهتها، شددت السيدة زرواطي خلال ندوة صحفية عقدت على هامش تدشين هذا الفضاء على المخلفات الايجابية والمعتبرة لهذا النوع من النشاط على شفاء المرضى، كما تطرقت إلى مسألة التقليل من استعمال الأكياس البلاستيكية. وأكدت الوزيرة كذلك على الارتفاع الذي تضمنه قانون المالية 2019 في رسوم الأكياس البلاستيكية سواء كانت محلية أو مستوردة، ليتحول من 10 إلى 40 دينار للكيلوغرام الواحد. وذكرت في ذات الصدد بضرورة إشراك المواطن في عملية التقليل من استهلاك أكياس البلاستيك. وتجدر الإشارة إلى أن السيدة زرواطي قد أجرت اليوم الأحد كذلك زيارات على مستوى حديقة الحرية وحديقة تيفاريتي ببلدية الجزائر الوسطى. كما أعطت إشارة انطلاق عملية إعادة التشجير التي تقوم بها ساكنة بلدية رايس حميدو.