ودع سكان مدينة الدهوارة الواقعة شرقي قالمة، أمس الأربعاء، أزمة البرد و اسطوانات الغاز التي عمرت لسنوات طويلة و استقبلوا غاز المدينة في أجواء من الفرحة و الأمل بمستقبل جديد قد يبدد زمن الحرمان و البؤس الاجتماعي الذي عمر طويلا، بواحدة من أصعب الأقاليم الجبلية في الولاية. و قد أشرف والي قالمة كمال عبلة، أمس، على تشغيل شبكة الغاز الطبيعي عندما زار المنطقة لإحياء ذكرى أخرى من ذكريات المجزرة الرهيبة التي ارتكبها جيش الاحتلال في حق المدنيين العزل قبل 63 عاما و أودت بحياة أكثر من 360 شهيدا. و قد اشتعلت، أمس، مواقد الغاز الطبيعي و المدافئ داخل 871 منزلا من منازل الدهوارة موطن البطولة و التين و العنب و الرمان و المياه المعدنية، في انتظار إنجازات أخرى بقطاعات السكن و الشباب و الرياضة و التعليم و الطرقات. وظل الغاز الطبيعي في مقدمة مطالب سكان الدهوارة، إلى جانب فك العزلة عن المشاتي و السكن و تحسين الظروف المعيشية بواحدة من أصعب الأقاليم الريفية النائية