أوليّاء تلاميذ يقتحمون متوسّطة الورّاد عبيد لم يجر الدّخول المدرسي بمتوّسطة الورّاد عبيد بمدينة بئر العاتر يوم أمس كما كان يتمنّاه الطّاقم الإداري والتّربوي للمؤسّسة الذي تفاجأ مع دخول التلاميذ وشروع المؤطّرين في عملية المناداة بإقدام العشرات من أولياء تلاميذ مدرستي مسعد محمود والمجمّع المدرسي الناجحين في امتحان فحص السنة الخامسة على اقتحام المتوسّطة والدخول إلى ساحتها رافضين قرار تحويل أبنائهم إلى التمدرس في المتوسّطة الجديدة بدلا من متوسّطة الورّاد عبيد كما كان عليه الشّأن في السابق أين كان تلاميذ المدرستين المذكورتين يوجّهون إلى هذه الأخيرة بحكم قربها من مقرّات سكنات التلاميذ . ورغم محاولة مدير المتوسّطة إقناع الأوليّاء المحتجّين بالأسباب التي دفعت الوصاية إلى اتخاذ قرارها بتحويل أبنائهم لكون المتوسطة لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة من الناجحين لقلّة القاعات التي لا يتجاوز عددها 16 حجرة من جهة وضيقها من جهة أخرى حيث أن القاعة الواحدة لا يمكن أن تستوعب 40 تلميذا ، كما أن المؤسّسة والتي هي في الأصل مدرسة ابتدائية محوّلة أنجزت في سنة 1980 لفائدة الرحّل لا تتوفّر على مواصفات متوسّطة حتّى يمكنها قبول كل التلاميذ الموجّهين إليها من المدارس الابتدائيّة إلاّ أنهم رفضوا ذلك جملة وتفصيلا وأصرّوا على موقفهم بعودة أبنائهم للدراسة في متوسّطة الورّاد عبيد دون سواها ، ورغم الحوار المطوّل الذي دار بين رئيس الدائرة وممثّلي الأوليّاء غير أنهم لم يفض لأية نتيجة . مدير المتوسّطة أخطر مصالح مديرية التربيّة بالولاية بمجريات الأحداث التي شهدتها المؤسّسة في أول يوم من افتتاح الموسم الدّراسي في انتظار أي قرار جديد لحل هذه المشكلة التي يعود سببها بالأساس لعدم إنجاز متوسطة أخرى بحي المجاهدين أو حي الشعب لفكّ الخناق عن بقية المتوسطات التي باتت غير قادرة على تحمّل الأعداد الهائلة من التلاميذ الناجحين الذين يتزايدون عاما بعد عام رغم توفر المدينة على 12 متوسّطة .