تعرف مشاريع السكن الترقوي المدعم على مستوى ولاية قسنطينة، تأخرا كبيرا و تباينا في نسب الانجاز، فيما ينتظر آلاف المكتتبين استلام مفاتيح شققهم، التي تعد نسبة كبيرة منها جاهزة لكن توزيعها تعطل بسبب عدم اكتمال التهيئة الخارجية، على غرار 2600 وحدة بالتوسعة الجنوبية بعلي منجلي، و التي ستوزع 700 منها بداية من يوم غد الثلاثاء، على أن توزع 500 وحدة أخرى الصيف المقبل. و خلال استضافتهم عبر أمواج الإذاعة المحلية صباح أمس، تحدث كل من مدير السكن لولاية قسنطينة، و كذا مدير مؤسسة تهيئة علي منجلي و عين النحاس، فضلا عن ممثلة مديرية التعمير، عن مدى تقدم الأشغال بمشاريع الترقوي المدعم، و التي يقع العدد الأكبر منها على مستوى مدينة علي منجلي، و من بينها 2600 وحدة بالتوسعة الجنوبية، و 1200 بالتوسعة الغربية، و 774 سكنا تساهميا بذات المكان، فضلا عن 1000 سكن بالوحدة الجوارية 15. و أكد مدير السكن مسعود فخار، بأن قسنطينة استفادت من عدد ضخم ضمن هذه الصيغة، موضحا بأنه و باحتساب البرنامج الأخير الخاص بسنتي 2018 و 2019، يصل عدد سكنات الترقوي المدعم بالولاية إلى 16 ألفا، و هو عدد قال إنه ضخم و يتطلب إمكانيات كبيرة، و مرقين عقاريين في المستوى من ناحية الانجاز و التعامل مع المكتتبين، غير أن الأمر لم يكن كذلك على حد تأكيده، حيث أن العديد من الشقق باتت حاليا جاهزة، إلا أن التهيئة الخارجية الأولية و الثانوية لم تنته بعد على مستواها، و ذلك باستثناء 700 سكن المنجزة من قبل مؤسسة الترقية العقارية «برومودار» و التي ستسلم حسبه، خلال الأيام القليلة القادمة. كما تحدث فخار عن باقي البرامج السكنية على مستوى التوسعة الجنوبية، مؤكدا أن 650 وحدة المنجزة من قبل المؤسسة العمومية «كوسيدار» باتت جاهزة و أشغال الشبكات جارية على مستواها، حيث لم تتبق سوى التهيئة الخارجية، و يفترض أن يسلم المشروع حسبه، في أقرب الأجال، مشيرا إلى أن مشروع 700 سكن للمرقي شعر الذيب على وشك الانتهاء فيما يخص السكنات. أما فيما يتعلق ب 1000 سكن للمرقي بورواق، فأكد المسؤول أن هناك تدعيما للورشة بالوسائل المادية و البشرية الضرورية، مضيفا بأن المرقي العقاري أعطى التزامات بإنهاء السكنات، على أكثر تقدير يوم 15 أفريل المقبل، و ذلك باستثناء المصاعد، مضيفا بخصوص مشروع 1000 سكن «باتيجاك»، بأن البرنامج انطلق على مستوى 716 وحدة فقط، وقال إن نسبة الانجاز بها بلغت 70 بالمئة. كما تم التفصيل في سير التهيئة الخارجية على مستوى هذه المشاريع، فبالنسبة للمقاول شعر الذيب، فقد بلغت حوالي 40 بالمئة، حسب ما ذكرته ممثلة مديرية التعمير، التي أوضحت أن نسبة الأشغال الخارجية عرفت تقدما ملحوظا على مستوى مشروع المرقي «بورواق»، فيما لم تنطلق بعد بمشروع المرقي «خلف الله» ، أما مؤسسة سونلغاز، فذكرت أن المقاولة المكلفة بالكهرباء انسحبت و قد تم تعيين مقاولتين جديدتين، الأولى انطلقت في العمل، والثانية تبدأ يوم الخميس بالنسبة لمشروعي «بورواق» و «شعر الذيب». أما بخصوص التوسعة الغربية و التي تضم 16904 سكنات من مختلف الصيغ، تمتد على 417 هكتارا، فإن هناك 1200 وحدة ضمن صيغة الترقوي المدعم، إضافة إلى 774 شقة تساهمي اجتماعي، حيث أن أكثر مشروع تقدمت به الأشغال هو 500 سكن للمرقي «برومودار»، و الذي سيسلم حسب مدير السكن خلال الصائفة القادمة.