وجه رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، أصابع الاتهام لرئيس الفاف خير الدين زطشي وطاقمه في المكتب الفيدرالي، بخصوص الوضعية التي آلت إليها الكرة الجزائرية، واعتبر رحيلهم الفوري المطلب الرئيسي، الذي يبقى يطالب به، بعد الفشل حسبه «في تطهير المنظومة الكروية الوطنية من الفساد، الذي ما فتئ ينخر جسدها، خاصة ما يتعلق بترتيب نتائج المباريات، بالتواطؤ مع حكام مرتشين». وقال زعيم للنصر، بأن قضية مقابلة فريقه ضد وداد تلمسان، كانت بمثابة المرآة العاكسة للوضع المتعفن، الذي بلغته الساحة الكروية الجزائرية، لأننا كما أردف «شاهدنا «سيناريو» مفضوحا، كان بطله طاقم تحكيم عمد إلى فرض أساليب غريبة، من أجل تأدية المهمة التي تم تكليفه بها، والمغزى منها تقديم النقاط الثلاث كهدية لوداد تلمسان، مهما كانت الظروف، فكان قرار توقيف اللقاء المخطط الذي اهتدى إليه الحكم الرئيسي براهيمي بالتنسيق مع مساعده». وذهب زعيم في معرض حديثه، إلى حد توجيه أصابع الإتهام إلى اللجنة الفرعية المكلفة بالتعيينات، وصرح في هذا الشأن قائلا: «ما يجعلني أتحدث بشدة عن التحكيم، هي الأساليب غير الرياضية التي ينتهجها الثنائي المكلف بالتعيينات مختار أمالو ويوسف بن علي، والذي يطالب بحصته من الأموال عند تعيين الحكام، لأن الرشوة تفشت في هذا السلك، بوجود أشخاص استغلوا المناصب التي يشغلونها فأصبحوا يساومون رؤساء النوادي عند التعيينات، رغم أن الجميع ما فتئ يطالب برحيل هذا الثنائي، لكن تمسك رئيس الفاف بخدمات آمالو، يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة». وكشف زعيم في سياق متصل، بأن بعض الأطراف التي تخوض في «الكواليس» بذلت على حد قوله «مساعي حثيثة لإقناعي بتسهيل مهمة وداد تلمسان في الفوز، والعودة بالنقاط الثلاث من عنابة، وقد عرضوا مبلغا ماليا ضخما، لكنني رفضت مثل هذه الأساليب، لأنني وافقت على رئاسة النادي، لقطع الطريق أمام من كانوا يتاجرون بالاتحاد، فضلا عن سمعتي وكرامتي، التي لا تسمح لي بالخوض في هذه المتاهات، وموقفي كان صارما وصريحا، الأمر الذي فسح المجال أمام المكلفين بتعيينات الحكام للدخول على الخط بأسلوبهم المعتاد، من خلال تكليف حكم من تيزي وزو بمهمة واضحة، والجميع يعلم بأن اتحاد عنابة يبقى ضحية التحكيم هذا الموسم، بعدما خسرنا العديد من المباريات بضربات جزاء خيالية، و»سيناريو» العلمة، مقرة والشلف تكرر مرة أخرى، لكن في عنابة هذه المرة». وخلص زعيم إلى التأكيد على أن توقيف اللقاء، كان عبارة عن «سيناريو» افتعله الحكام، لأن إقدام الأنصار حسب تصريحه « على رشق أرضية الميدان بالحجارة كان كرد فعل منهم على التحيز المفضوح للحكام، في وجود مجموعة من الأشخاص سخرتها المعارضة للتهجم على شخصي، في محاولة لتلطيخ صورتي، لذا فإنني قررت الاستقالة رسميا من رئاسة النادي، وحصتي من الأسهم في الشركة، والتي تمثل نسبة 68 بالمئة