الوكالة الوطنية للنفايات تراهن على التصنيف الجديد لبعث استثمارات مفيدة دعت الوكالة الوطنية للنفايات «أ.أن. دي» إلى الاستفادة من نتائج التصنيف الجديد الذي شمل كل أنواع النفايات بالجزائر لبعث استثمارات مفيدة و جدية لدعم و تطوير صناعة الاسترجاع التي تعرف تأخرا كبيرا في بلادنا مقارنة بما حققته الدولة الرائدة في هذا المجال. إعداد : فريد.غربية و قالت الوكالة بأن قاعدة البيانات الجديدة ستسمح للمستثمرين الشباب بحسن الاختيار و تحديد القطاع المستهدف قبل إطلاق المشروع، و ضمان نجاحه على أرض الواقع، مضيفة بأن التخطيط الجيد و معرفة قطاع النشاط يعد من بين عوامل النجاح التي تساعده على ديمومة النشاط و دعم الجهد الوطني الرامي إلى التحكم في استرجاع النفايات التي تحولت إلى مشكلة كبيرة بالجزائر بسبب انعدام استراتيجية هادفة على مدى السنوات الماضية. و حسب قاعدة البيانات الموضوعة تحت تصرف المستثمرين فإن قطاعات النشاط ستكون ثرية و متنوعة، حيث يعد ورق الكارتون و البلاستيك و النسيج من المكونات الرئيسية للنفايات القابلة للاسترجاع بالجزائر، حيث تمثل المواد نحو 40 بالمائة من النفايات الإجمالية التي تتكون أساسا من النفايات العضوية غير القابلة للاسترجاع بنسبة 54 بالمائة و الباقي نفايات قابلة للاسترجاع منها الورق و البلاستيك و المعادن و الزجاج و النفايات الأخرى التي تمثل 1 بالمائة، بينها المواد الإلكترونية و النفايات الطبية و المطاط و غيرها من المواد الخاصة التي تتطلب إمكانات كبيرة و تكنولوجيا متطورة لاسترجاعها، و تحويلها إلى مواد أولية منتجة للثروة و مناصب العمل. و تراهن الوكالة الوطنية للنفايات بالجزائر على قدرات الشباب لإنجاح المسعى الوطني الرامي إلى التحكم في مشكل النفايات الذي تحول إلى خطر كبير على البيئة والصحة والمناخ و الزراعة و المياه. و لم يتوقف حماة البيئة بالجزائر عن المطالبة بوضع حد لإهدار ثروة النفايات التي تعد موردا اقتصاديا متجددا، و دعوا إلى إطلاق مشاريع استثمار عبر مختلف ولايات الوطن لوقف الانتشار الكبير للنفايات القابلة للاسترجاع بالوسط الطبيعي، و خاصة المواد المضرة كالبلاستيك و الزيوت و الزجاج و المطاط و المواد الإلكترونية و الطبية ذات المخاطر العالية. و تحتاج صناعة الاسترجاع إلى مخطط متكامل يبدأ من عمليات الجمع و الفرز وتحديد نوعية المواد القابلة للاسترجاع، ثم بناء الوحدات الصناعية وجلب المعدات المتطورة، وقبل كل هذا فإن الكوادر البشرية المتمكنة من هذه الصناعة تعد الحلقة الأقوى في برنامج الاسترجاع الذي تسعى إليه الوكالة الوطنية للنفايات. و قد أصبحت صناعة الاسترجاع تخصصا قائما بذاته في الجامعات الوطنية و مراكز التكوين المهني، و تخرج عدد كبير من حملة الشهادات في هذا التخصص الهام لكنهم واجهوا مشاكل ميدانية كبيرة حالت دون اقتحام صناعة الاسترجاع بالجزائر، ويرى هؤلاء الشباب بأن تشدد الإدارة وتعدد القوانين والنصوص التنظيمية، ومشاكل العقار تعد من أهم الأسباب التي حالت دون تطوير هذه الصناعة ذات الفوائد الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية الكبيرة. فريد.غ من العالم استمرت ثلاث سنوات مغامر هولندي ينهي رحلة حول العالم في سيارة كهربائية صديقة للبيئة نقلت وكالة رويترز عن موقع إلكتروني يدير جولة حول العالم بسيارة صديقة للبيئة بأنه عندما توقف فيبي فوكر بسيارته في سيدني منذ أيام قليلة كانت هذه نهاية رحلة استمرت أكثر من ثلاث سنوات قطعها المغامر الهولندي بسيارته فولكسفاجن التي حولها إلى سيارة كهربائية. وذكر موقع الحملة الإلكتروني أن مبادرة فوكر هي أطول رحلة مسجلة تقطعها سيارة كهربائية على الإطلاق وبدأت بهدف التوعية بمستقبل خال من الكربون. وغادر فوكر هولندا في مارس أذار 2016 وقضى 1119 يوما قطع خلالها أكثر من 95 ألف كيلومتر وزار 33 بلدا في محاولة للفت الانتباه إلى استدامة ومتانة السيارات الكهربائية. واعتمدت الرحلة على مساندة غرباء من مختلف أنحاء العالم قدموا الطعام والمأوى لفوكر فضلا عن الوسائل الأساسية لشحن سيارته على طول الطريق. وقال فوكر لمشجعين كانوا في استقباله عندما وصل إلى خط النهاية "ساعدني نحو 1800 شخص في رحلتي عبر أوروبا والشرق الأوسط والهند وجنوب شرق آسيا وأخيرا وصلت اليوم إلى هنا". وبعد الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت جرينتش) عبر فوكر وموكب من السيارات الكهربائية جسر هاربور الشهير في سيدني قبل أن ينهي رحلته الطويلة في حديقة النباتات الملكية بجوار دار أوبرا سيدني. فريد.غ ثروتنا في خطر بطريق الجباس بقسنطينة مخلفات البناء والقمامة تهددان الطبيعة تحولت ضفّتا الطريق المؤدي إلى غابة الجباس عبر حي "الغراب" بقسنطينة إلى مكان للتخلص من القمامة ومخلفات البناء، ما يهدد الطبيعة والنشاط الفلاحي. وشوهت القمامة جمالية منظر الحقول المترامية على ضفتي طريق الجباس والأراضي المعشوشبة طبيعيا، فلم يعد الوقوف لتأمل المشهد البانورامي لمدينة قسنطينة المقابل للمنطقة ممكنا دون رؤية القمامة الممتدة على عشرات الأمتار، مثل مخلفات البناء والقمامة المنزلية والأخشاب وحتى جثث الحيوانات المتعفنة، كما أن بعض المواطنين يقومون بإضرام النيران فيها، ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة منها. وقد أوضح لنا كهل كان يرعى مجموعة من الأبقار بالمكان أن العديد من المواطنين باتوا يستغلون انعزال المكان عن التجمعات العمرانية وعن أعين السلطات المكلفة بالمراقبة لرمي كميات كبيرة من القمامة، مشيرا إلى أنه يسعى دائما إلى إبعاد حيواناته عنها حتى لا تأكل من الفضلات المنزلية وخصوصا الأكياس، في حين وقفنا في الموقع على شاحنة محملة بكومة من بقايا الآجر، حيث عبر صاحبها مسلكا فرعيا ينتهي إلى منحدر أسفل الطريق وتخلص من الحمولة ثم غادر. س.ح اصدقاء البيئة قطاع الشؤون الدينية بتبسة يدعم جهود المحافظة على الطبيعة تلاميذ مدرسة قرآنية ينجزون أكثر من 100 مشروع بيئي هادف تميز الأسبوع الختامي لمسابقة « كن عبقريا مع بيئتك»، و التي نظمتها دار البيئة تبسة بالتنسيق مع المدرسة القرآنية أنس بن مالك بعاصمة الولاية، بتجسيد مبادرات راقية جدا، على شكل مشاريع من إنجاز أطفال في عمر الزهور، أبانوا للجميع، أنهم يمتلكون حسا بيئيا مميزا، أبهر الحضور، الذي كان قويا في هذا الحفل. فبعد شهر و نصف من انطلاق المسابقة، أثمر على أكثر من 100 مشروع بيئي هادف و مجسد بطريقة متقنة للغاية، حيث يحمل كل مشروع فكرة بيئية و إبداع لبرعم صغير، كل همه الحفاظ على البيئة و لو بوسيلة بسيطة، وقسمت هذه الإبداعات على 3 محاور أساسية، أين تضمن المحور الأول أحسن لافتة تحسيس، و التي شملت بالأخص الحفاظ على الماء، و الدعوة لاستهلاكه بطريقة عقلانية مستدامة، أما المحور الثاني فقد كان حول موضوع أحسن فكرة رسكلة، و هنا تجلى الإبداع الحقيقي في أجمل وأبهى صوره، فهناك من الأطفال ورغم صغر سنهم، فقد استعملوا القارورات البلاستيكية و منهم من استخدم الكارتون، حيث كانت مشاريع ذات أفكار واسعة و مختلفة، تنم عن ذكاء خارق، وفيما يتعلق بالمحور الثالث، فقد تضمن أحسن فكرة لحاوية نفايات، و التي تجسدت في إبداعات من استخدام للعجلات المطاطية، حيث ثمنت دار البيئة تبسة كل هذه المبادرات، و دعمتها من أجل الوصول إلى تشجيع السلوك الجيد من أجل مواجهة التحديات البيئية و التضامن ما بين الأجيال. عبد العزيز نصيب مدن خضراء بقرية نوادرية بقالمة شباب يطلقون حملة لتنظيف و تزيين المحيط بإمكانات خاصة أطلقت مجموعة من شباب سيدي عيسى الاسم القديم لقرية نوادرية الواقعة ببلدية عين بن بيضاء شمال قالمة عملية واسعة لغرس الأزهار و أشجار الزينة باستعمال نفايات العجلات المطاطية، و تنظيف الأحياء السكنية و الساحات العامة و تزيين الشوارع و الطرقات بالدهن و الرسومات الجميلة، و إصلاح الإنارة و تركيب مصابيح اللاد المقتصدة للطاقة، في تحد كبير لتغيير وجه سيدي عيسى التي ظلت تعاني من تراجع إطار الحياة العامة، و اختفاء الوجه الجمالي بواحدة من أكبر قرى قالمة المحاذية لحدود ولايتي عنابة و الطارف، و المطلة على شواطئ المتوسط و بونة الساحرة موطن الجمال و الحضارة. الحملة التي حققت نجاحا كبيرا جرت تحت شعار «سيدي عيسى.. نوارة مقابلة هوارة» في إشارة إلى جمال و شموخ جبال هوارة التاريخية حاضنة الثورة المقدسة وموطن الطبيعة العذراء. و قال شباب سيدي عيسى للنصر بأن برنامج التنظيف و التجميل يجري بإمكانات خاصة، مؤكدين بأن إرادة السكان قادرة على تبديد مظاهر البؤس و الحرمان التي تعاني منها سيدي عيسى منذ سنوات طويلة. وتوجد بالقرية الريفية الهادئة طاقات هائلة من الشباب المتطلع إلى مستقبل جديد بينهم خريجو جامعات ومثقفون وتجار وموظفون شكلوا كتلة متماسكة هدفها تغيير الوضع البيئي المتردي و بناء إطار ملائم للحياة تكون فيه النظافة و التحضر و حب العمل و التضامن أساسا لمواجهة التحديات المستقبلية بعيدا عن الاتكال و انتظار المساعدات الموسمية.