تجرع شباب باتنة، مرارة الهزيمة على أرضه أمام شباب جيجل، بعد مباراة طبعها الاندفاع البدني، حتى وإن كان مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، مع تعدد الفرص للمحليين الذين دخلوا بقوة، ما مكنهم من فرض ضغط مكثف على دفاع النمرة، بقيادة يخلف وعياد والذي ظل صامدا، دون إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس بعداش، الذي تصدى لكرة العمري على مرتين (د15)، ثم أخرى لشرارة (د19). ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض الثقة في النفس، حيث حملوا مشعل المبادرات، جسدتها الهجمات المتتالية لغضبان والعمري، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز المطلوب، مثلما هو الشأن بالنسبة لمحاولة قادة بتسديدة من خارج منطقة العملية في الدقيقة (23)، لينسج على منواله عيساوي، الذي كاد أن يخطف هدف السبق برأسية (د28). الزوار في المرحلة الأولى، وباستثناء فرصتين لباقي، الذي لم يستغل خطأ في دفاع الكاب (د14)، وتسديدته القوية بعد تلقيه كرة من زغدودي (د26)، لم يتبنوا النزعة الهجومية، إذ فضلوا التجمع في منطقتهم، مع غلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى شباك بعداش، لكن هذه الإستراتيجية، حتى وإن جنبتهم أهدافا، إلا أنها جعلتهم يتحملون ضغط المنافس. دفاع النمرة، الذي عانى الآمرين في المرحلة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للباتنيين في المرحلة الثانية، التي دخلها أشبال عقون بكثير من العزم على صنع الفارق في غياب الفعالية، إلى درجة أنه لم تمض 7 دقائق، حتى يهدر شرارة فرصة سانحة لهز الشباك، إثر تمريرة ذكية من رماش. تراجع الضيوف إلى الخلف، واكتفائهم بالمقاومة صعب من مهمة المحليين، الذين جانبوا التهديف بواسطة العمري (د69)، قبل أن يتمكن باقي من هز شباك الحارس لكحل بقذفة قوية عند الدقيقة (79)، مانحا بذلك التفوق للزوار، الذين حافظوا على مكسبهم إلى غاية نهاية اللقاء، بخسارة الكاب، وسط شكوك كبيرة لدى الأنصار.