تحضر إدارة الخدمات الجامعية بقسنطينة لتعديلات على البرمجة ونظام العمل بالنقل الجامعي تحسبا لتعقيدات تفرضها أزمة النقل التي تشهدها المدينة منذ أسابيع فيما يشكو طلبة السنة أولى من عدم توفر الحافلات في أول يوم من الدخول الخاص بنظام ألمدي. حيث قامت الجهات المختصة بتدارس العديد من الاحتمالات لتجنب أزمة نقل جامعي متوقعة هذا الموسم ليس لنقص عدد الحافلات بل لوجود حالة من الاختناق غير المسبوق سيما عبر محور المدينةالجديدة على منجلي و أحياء الجهة الشرقية، فتأثيرات غلق جسر سيدي راشد و الطريق الدائري لمنطقة عين الباي تمس النقل الجامعي بالدرجة الأولى بالنظر لأهمية الحركة عبر ما أصبح يعرف بالنقاط السوداء وأيضا لحجم حركة النقل الجامعي الذي تغطيه 400 حافلة تقوم يوميا بما لا يقل عن أربع دورات، أي أن 1600 حافلة على الأقل تربط يوميا بين مختلف الاتجاهات وأغلبها بالمنطقة الممتدة ما بين سيدي مبروك إلى علي منجلي أين تتمركز أغلب الإقامات والمعاهد والجامعات. ولم تخف مصادر من إدارة الخدمات قلقها تجاه التطورات الحاصلة في حركة النقل بمدينة قسنطينة وأفادت بأنه تم القيام بخرجات ميدانية تم خلالها الوقوف على إختلالات تحول دون حصول مرونة في التنقلات وتسجيل تعطلات تمتد لأكثر من ساعة الأمر الذي استدعى التفكير في إعادة النظر في البرمجة، حيث تقرر تقديم مواقيت بداية العمل بنصف ساعة أو أكثر وتأخير آخر الرحلات تحسبا للاختناق. وهو أمر غير كاف كون الحركة تتوقف في بعض النقاط تماما سيما بالطريق الرابط بين الجامعة المركزية وعلي منجلي والخطوط المؤدية من والى المستشفى الجامعي والمدرسة العليا للأساتذة وأحياء الجهة الشرقية باتجاه مختلف المرافق الجامعية، وهو ما يعني بأن الأزمة لن تكون جزئية بل تمس الحجم الأكبر من الحركة الأمر الذي جعل المصالح المختصة تلجأ إلى وضع مخطط مفتوح للتعديل والمراجعة وفق ما يطرأ من مستجدات ميدانية. ومن المحتمل أن يتم إشراك الجهات البيداغوجية في الأمر على اعتبار أن الدروس الأولى تتطلب إعادة نظر لاستحالة التحاق الحافلات في الفترة الصباحية بالموعد وأيضا لكون الأزمة خارجة عن نطاق الخدمات الجامعية بل مرتبطة بظروف عامة تطال الجامعة باعتبار قسنطينة ثاني أهم قطب جامعي بالجزائر وتتوفر على جامعتين وثلاثة أقطاب جامعية إضافة إلى ما لا يقل عن 14 إقامة جامعية أغلبها يقع بالمدينةالجديدة علي منجلي إضافة إلى مشروع مدينة جامعية ضخمة تعد الأكبر على المستوين الإفريقي والعربي . وقد عبر أمس طلبة الفروع ألمدي الذين التحقوا بالمعاهد عن تذمرهم من غياب وسائل نقل وأكدوا بأنهم تنقلوا بوسائلهم الخاصة في ظل الانعدام التام للحافلات، لكن مصدر من القطاع قال بأنه تم تسخير عدد محدود من الحافلات حسب ما تستدعيه الحاجة مع التركيز على الإقامات التي جمع بها طلبة الامتحانات الاستدراكية وقال أنه يتم تعزيز الحضيرة تدريجيا حسب معدل الالتحاق الذي من المتوقع أن لا يبلغ الذروة قبل شهر أكتوبر المقبل. ن/ك