راسلت تنسيقية لجان أحياء المدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، السلطات الولائية من أجل تهيئة مقبرة المدينة الواقعة بالوحدة بالجوارية 13، فيما تراوح الأشغال مكانها بالموقع الذي يفترض أنه سيخصص لإنجاز مقبرة جديدة. و تحدثت التنسيقية في الشكوى التي تحصلت النصر على نسخة منها، عن تماطل كبير في إتمام أشغال التهيئة على مستوى المقبرة الجديدة الواقعة في الطريق المؤدي لعين سمارة، حيث لم يطرأ أي جديد منذ الخرجة الميدانية التي قادت قبل 10 أشهر، مدير مؤسسة تسيير مدينة علي منجلي و عين النحاس رفقة مندوبي علي منجلي 3 و 4 و رئيس لجنة التعمير بالمجلس الشعبي الولائي، لتفقد الشطر الأول للوعاء العقاري المخصص لإنشاء المقبرة، و اكتفى حينها المسؤولون بتسييج المكان، حسب نص الرسالة. و تطرقت الشكوى إلى التزايد السكاني المستمر في المدينة الجديدة، ما يجعل من الإسراع في إنشاء مقبرة أمرا ملحا، كون تلك الواقعة في حي زواغي سليمان و التي غالبا ما يدفن فيها سكان علي منجلي موتاهم، تتجه لحالة اختناق بعدم قدرتها على الاستيعاب، إضافة إلى كونها تتبع إقليم بلدية قسنطينة، مما يتطلب إجراءات إدارية تستنزف مال و جهد و وقت المواطن، فيما توجد مقبرة البلدية الأم الخروب في حالة تشبع. و جاء في الشكوى أنه و في ظل «غياب التواصل» مع المواطنين من طرف المؤسسة المعنية والسلطات المحلية بخصوص هذا الموضوع، فقد تم الاستنجاد بوالي قسنطينة عبد السميع سعيدون من أجل حل هذا الإشكال، الذي يقول محررو الرسالة إنه يؤرق كل سكان المدينة الجديدة علي منجلي. و أكد بعض القاطنين بمحاذاة المساحة المخصصة لتهيئة المقبرة القديمة الواقعة بالطريق المؤدي إلى عين سمارة، أن إحدى المؤسسات قد بدأت في وضع عتاد البناء من أجل التحضير للانطلاق في ورشات كبيرة، ما يرجح فرضية استغلال تلك المساحة في بناء عمارات بدلا من مقبرة، وهو السبب الحقيقي من وراء مراسلة والي قسنطينة من أجل طلب التدخل. و سبق لمدير مؤسسة تسيير مدينتي علي منجلي و عين النحاس، أن أوضح للنصر حول هذا الموضوع، أن هناك مشروعا لبناء مقبرة علي منجلي، حيث أوضح أنه يجري تحضير مخطط تهيئة بخصوصه بالتنسيق مع لجنة التعمير بالمجلس الشعبي الولائي، قبل تحديد موعد لانطلاق الأشغال.