امتدت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن والدرك، بخصوص عمليات التخريب التي لحقت القنوات الرئيسية للمياه الصالحة الشرب، إلى عدة بلديات ومناطق، وذلك استجابة لنداءات مواطنين وبناء على تقارير اللجان المختصة التي شرعت بحر الأسبوع الماضي في معاينة الأضرار. وتأتي هذه التحقيقات بعد تعرض القناة الرئيسية التي تزود مدينة خنشلة من منطقة بقاقا، إلى التخريب من طرف فلاحين ربطوها بعدة توصيلات عشوائية لسقي أراضيهم، و هو ما أثر على كمية المياه المخصصة للسكان في المناطق الحضرية التي تشهد يوميا احتجاجات بسبب تذبذب في التوزيع لم تعرفه عاصمة الولاية من قبل، خصوصا في فصل الصيف، حيث أن الجهات المسؤولة كانت تؤكد توفر الكميات المطلوبة من مياه الشرب، إلى أن تم اكتشاف عمليات الاعتداء. وقام والي خنشلة بزيارة فجائية لمنطقة بقاقا مساء الثلاثاء الماضي، أين وقف على حجم الخسائر التي لحقت القناة و أمر بتشكيل لجنة مختصة بالتنسيق مع الأمن والدرك، لمعاينة الأضرار واتخاذ إجراءات المتابعة القضائية ضد المتورطين في التوصيلات العشوائية التي فاق عددها 12 توصيلا في البداية، لتشمل تحقيقات اللجنة عدة بلديات على غرار راس متوسة بمنبعها المعروف, و عاصمة الولاية على مستوى حي السعادة بالقرب من مشروع المجلس القضائي، و كذا طريق العيزار, وحي 5 جويلية, و بلدية المحمل بالخط الرابط بين تازقاغت و قرية أولاد عزالدين, إضافة إلى بلدية عين الطويلة, و القناة الرئيسية القادمة من سد كدية لمدور بباتنة و الممونة لبلدية أولاد رشاش ومنطقتي المزروب و شلية. وقد أمر الوالي مسؤولي شركة الجزائرية للمياه بالتكفل بإصلاح الأعطاب في أقرب الآجال و اقتناء أجهزة قياس الضخ، مع تعميق التحريات مع المصالح الأمنية لحماية الشبكة من الاعتداءات, و تفادي تكرار مثل هذه الظواهر.