قال سكان بلدية بني مزلين بقالمة للنصر، أمس الثلاثاء، بأنهم ينتظرون قرارات شجاعة من والي الولاية و الدوائر الوزارية المحلية، لإعادة النظر في ما وصفوه بالتقسيم الإداري المجحف، الذي شتت مرافق الخدمات و أبعدها عن السكان. و يتنقل سكان بني مزلين إلى 7 بلديات بالشرق و الغرب و الشمال و الجنوب، للوصول إلى المرافق الإدارية ذات العلاقة الوطيدة بالحياة اليومية للسكان. و في مجال الصحة و الضرائب و الغاز و الكهرباء، يتنقل أهالي بني مزلين إلى بلدية بوشقوف الواقعة شرقا و للحصول على خدمات مديرية التشغيل و مديرية التكوين المهني، يتنقلون إلى بلدية حمام النبائل جنوبا. و في مجال الضمان الاجتماعي، يتنقلون إلى بلدية بومهرة احمد و للتعامل مع مديرية الفلاحة، يتنقلون إلى القسمة المتواجدة ببلدية لخزارة، أما مقر الدائرة، فهو متواجد ببلدية قلعة بوصبع الواقعة شمالا و بقية الخدمات الأخرى التي يحتاجها سكان بني مزلين، متمركزة بمدينة قالمة الواقعة غربا. و يعتقد سكان بني مزلين، بأنهم من بين البلديات القلائل بقالمة التي تعاني من مشاكل تشتت مرافق الخدمات بسبب ما وصف بالتقسيم المجحف الذي وضعته الدوائر الوزارية المحلية بقالمة كالفلاحة و الصحة و التشغيل و الطاقة و الرعاية الاجتماعية و غيرها من الخدمات الأخرى. و حسب السكان، فإنه لولا رقمنة الإدارة البلدية و توسيع مهامها إلى وثائق السيارات و رخص القيادة و بطاقة التعريف الوطنية و جواز السفر، لكانت المعاناة أكبر بكثير مما هي عليه اليوم. و تعد شركة المياه الوحيدة التي فتحت فرعا لها بالبلدية الجبلية التي ظلت حصنا منيعا للثورة المقدسة. و يطالب أهالي بني مزلين، بإعادة النظر في التقسيم ساري المفعول و نقل الخدمات إلى مدن قريبة و بناء ملحقات صغيرة لبعض القطاعات كالكهرباء و الغاز و التشغيل و الفلاحة و غيرها من الخدمات الأخرى التي يحتاجها المواطنون باستمرار. و مازال سكان بني مزلين ينتظرون قرارا بفتح خطوط نقل مباشرة إلى مدينة قالمة و بناء مدرسة ابتدائية جديدة تخفف الضغط الكبير الذي تعرفه المدرسة الوحيدة بمركز البلدية. و لم تعد هذه المدرسة قادرة على استيعاب العدد المتزايد للتلاميذ بين سنة دراسية و أخرى. و قال مصدر من بلدية بني مزلين للنصر، أمس الثلاثاء، بأن الاكتظاظ موجود بالفعل بالمدرسة الوحيدة بمركز البلدية، مضيفا بأن هذا الانشغال مطروح على مستوى مديرية التربية، في انتظار بناء مدرسة جديدة تنه المعاناة بالطور الابتدائي. و قد تدعم قطاع التعليم في بني مزلين بثانوية جديدة، وضعت حدا لمعاناة استمرت سنوات طويلة.