هبت، وفود من المواطنين في حملات تطوعية، إلى تنظيم تأبينيات ونصب خيم للعزاء، عبر العديد من البلديات بولاية برج بوعريريج، ترحما على روح فقيد الوطن الفريق أحمد قايد صالح قائد الأركان وزير الدفاع الوطني، أين كانت البدايات الأولى بنصب خيمة للعزاء على مستوى الساحة المجاورة لمبنى قصر الشعب بوسط المدينة الذي يحمل رمزية كبيرة لسكان المنطقة، بعدما تحول إلى منارة للنضال في البدايات الأولى للحراك الشعبي. و قد أقيمت خيمة للعزاء و تأبينية الفقيد بشكل عفوي، أين شهدت ساحة قصر الشعب توافد المئات من المواطنين للترحم على روح فقيد الوطن، و حضور التأبينية و جلسات الوعظ من الأئمة و المشايخ منذ عشية أمس الأول، إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، فيما لا تزال خيم العزاء منصبة لمدة ثلاثة أيام، و هي الفترة المحددة للحداد الوطني من قبل رئاسة الجمهورية، كما شهدت عديد الأحياء السكنية تنصيب خيم للعزاء على غرار سكان حي عبد المؤمن و العديد من البلديات، منها بلديات أولاد دحمان و رأس الوادي و الحمادية، كما قام تجار و مواطنون بتوزيع الصدقات على روح الفقيد . و عبر عشرات المعزين، عن تفاجئهم بخبر الوفاة، الذي خلف حالة من الحزن و الأسى، واصفين الفقيد بالمنقذ الذي جنب الجزائر من حمام الدم، بحرصه على عدم إراقة الدماء و تجنب التصادم مع المواطنين و كل أشكال العنف، متحملا مسؤولية مرافقة الحراك الشعبي مع المؤسسة العسكرية و الأسلاك الأمنية التي حافظت على الاستقرار و الهدوء، مضيفين أن الفريق قايد صالح سيبقى رمزا وطنيا و قائدا مخلصا لشعبه و وطنه، باتمامه لمسعى تنظيم الانتخابات الرئاسية في أجالها و تنصيب رئيس منتخب من قبل الشعب. وأعادت، وفاة أحمد قايد صالح رئيس الأركان نائب وزير الدفاع النبض النضالي لقصر الشعب بولاية برج بوعريريج، الذي كان منارة للحراك الشعبي في بداياته الأولى، أين أقيمت عشية أمس تأبينية خاصة رفع فيها الحضور الذي غصت به الساحة أيات الترحم و دقيقة صمت على روح الفقيد، كما رفع النشيد الوطني، و شعارات ممجدة للفقيد و دوره في الحفاظ على أمن البلاد، و داعمة للجيش الوطني الشعبي، أين دوت عبارات ( الجيش الشعب خاوة خاوة و القائد صالح مع الشهداء) المكان خلال انزال «التيفو» الذي حمل صورة المرحوم المجاهد و خريطة و علم الجزائر و تضمن أية قرآنية عن إخلاص الرجال و صدقهم، من أعلى البناية.