طيور العلمة لم تحلق عاليا في مقابلة اكتملت في الظلام سقطت أمس مولودية العلمة في فخ التعادل أمام ضيفها شبيبة القبائل، وإذا كان هذا التعثر الأول لأشبال المدرب طالب على أرضية ملعبهم منذ انطلاق الموسم ، فإنه في المقابل يعد الأول الذي يعود به رفقاء مترف من خارج الديار مما يؤكد على التحسن الملحوظ في مردود التشكيلة القبائلية خاصة منذ تولي المدرب إيغيل عارضها الفنية . و بالعودة إلى مجريات المباراة فقد تميز شوطها الأول بلعب متكافئ في أغلب فتراته، رغم أن البداية كانت لصالح المحليين الذين لم يأخذوا وقتا طويلا للوصول إلى مرمى الزوار، حيث لم تمر سوى أربع دقائق عن ضربة الانطلاقة حتى تمكن قادري بقذفة دائرية من مخادعة الحارس عسلة، غير أن فرحة المحليين وأنصارهم لم تدم طويلا بتمكن الشبيبة عن طريق ريال ( د5)من معادلة النتيجة بقذفة هو الآخر بعد أن أحسن استغلال الرأسية الخلفية لبولمدايس .أشبال المدرب مجيد طالب ورغم تحكمهم في الكرة و ضغطهم على منطقة الشبيبة القبائلية، غير أن ذلك لم يمكنهم من الوصول مرة أخرى إلى شباك الضيوف رغم المحاولات التي أتيحت لهمامي و بن طيب الأخير الذي تصدى لقذفته القوية الحارس عسلة، الزوار ردوا بدورهم وكاد حيماني ( د17) و بولمدايس ( د34) من مضاعفة المكسب غير أن الحارس برفان كان في المكان المناسب و أنقذ مرماه من هدفين محققين.الشوط الثاني كان أحسن من سابقه خاصة من قبل رفقاء قادري الذين رفعوا من نسق محاولاتهم الهجومية، غير أن التمركز الجيد للزوار و تغطيتهم لمنطقتهم حال دون وصول المحليين غلى مبتغاهم، رغم الفرص التي أتيحت لكل من طيايبة و قادري ( د51)حيث حاول الأخير إعادة لقطة هدفه غير أن هذه المرة بقذفة أرضية غير أن الحارس عسلة كان بالمرصاد لها ، وقد تكون أحسن فرصة للمحليين في هذه المرحلة تلك التي أهدرها بلخضر ( د86)الذي لم يحسن الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس الزائر، غير أن مهاجم المولودية لم يحسن التعامل معها ، في حين سنحت للزوار فرصة مماثلة ( د79) بعد سوء تفاهم بين الحارس برفان ومدافعه بن عامر غير أن كامارا أهدرها ، العشر دقائق الأخيرة من المباراة جرت وسط الظلام، بعد أن صعبت الرؤية على اللاعبين على أرضية الميدان مما دفعهما إلى تسيير النتيجة إلى غاية صافرة النهاية يذكر في الأخير أن إدارة مولودية العلمة كانت قد كرمت قبل بداية المباراة كل من رئيس شبيبة القبائل الشريف حناشي الذي لم يحضر اللقاء و مدربها مزيان إيغيل .