حقّق مساء أمس المنتخب الوطني لكرة اليد الأهم بفوزه الثمين على نظيره من جزر الرأس الأخضر بنتيجة (25 / 23) في افتتاح مباريات المجموعة الثانية للدور الثاني لنهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بتونس، لأن هذا الإنتصار مكن "اليد" الجزائرية من ضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي، وبالمرة حجز تذكرة التواجد في المونديال المقرر سنة 2021 بمصر. ووجد السباعي الجزائري صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز الرابع تواليا في النسخة 24 من المنافسة القارية، رغم أن المنافس يسجل أول حضور له على الساحة الإفريقية، ويبقى من أكبر مفاجآت هذه الدورة بتجاوزه عقبة الدور الأول، حيث كانت المقابلة متكافئة إلى أبعد الحدود، وظل التعادل قائما في أغلب فترات الشوط الأول، رغم أن النخبة الوطنية تمكنت من أخذ أسبقية بفارق 3 أهداف، لكن منتخب الرأس عاد بقوة، وقلص الفارق إلى إصابة واحدة في نهاية الشوط الأول، والذي كانت نتيجته (13 / 12) لصالح المنتخب الوطني. ومع بداية المرحلة الثانية قلب الرأس الأخضر الطاولة على "الخضر"، وأحرز أول تفوق له في اللقاء، إلا أن العناصر الوطنية تداركت الوضع بسرعة، وتفادت "سيناريو" لقاء الكونغو، لتحرز تفوقا مؤقتا بفارق 4 أهداف، غير أن انتفاضة المنافس كانت قوية، الأمر الذي أجبر الناخب الوطني على انتهاج خطة (5 / 1) لامتصاص اندفاع المنافس صوب الدائرة، ليتمكن بركوس ورفاقه من المحافظة على التفوق وانهاء اللقاء بفارق هدفين. هذه النتيجة سمحت بإعادة "اليد" الجزائرية إلى المربع الذهبي في دورات "الكان"، بعد غيابها عن رباعي "الكبار" في النسخة الماضية بالغابون، لما اكتفى المنتخب الوطني بالصف السادس، في أسوأ مشاركة له في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهذا الإنجاز كان بوزن ضمان التأهل إلى مونديال مصر 2021، وهذا بعد رفع عدد منشطي العرس العالمي إلى 32 منتخبا، مع منح القارة السمراء 6 مقاعد. إلى ذلك فإن النخبة الوطنية تكون قد نجحت في تجسيد الهدف المسطر، بضمان التأهل إلى نصف النهائي، في انتظار المباراة الحاسمة التي ستجمعها مساء غد الأربعاء بالمنتخب التونسي، في إطار الجولة الثانية والأخيرة من الدور الثاني، لأن هذه المواجهة ستكون حاسمة في أمر صدارة المجموعة، لأن المنهزم سيصطدم بالمنتخب المصري في نصف النهائي.