الجزائر (24) – إيسلندا (32) تلقى المنتخب الجزائري لكرة اليد الهزيمة الثانية على التوالي في النسخة 24 من المونديال المقام حاليا بقطر، و كانت أمام منتخب إيسلندا بنتيجة (32 / 24)، الأمر الذي جعل حظوظ «الخضر» في التأهل إلى ثمن النهائي تتضاءل بنسبة كبيرة، لأن الرزنامة المتبقية في هذه المنافسة تضع النخبة الوطنية في مواجهة منتخبات مرشحة للتتويج باللقب العالمي في صورة فرنسا و السويد، بالإضافة إلى جمهورية التشيك، و لو أن آداء تشكيلة المدرب زقيلي تحسن كثيرا مقارنة بذلك الذي كان في الخرجة الأولى ضد مصر. المباراة عرفت نجاح المنتخب الجزائري في الدخول بقوة خارقة، حيث تمكن في الدقائق السبع الأولى من تسجيل 6 أهداف من دون تلقي الحارس سلاحجي أي هدف، و هو الفارق الذي لم يتمكن رفقاء بيلوم المحافظة عليه، لأن منتخب إيسلندا عاد تدريجيا إلى أجواء المقابلة، و نجح في تقليص الفارق إلى هدف واحد في نهاية الشوط الأول، حيث تفوق «الخضر» بنتيجة (13 / 12). معطيات المقابلة تغيرت كلية في نصفها الثاني، و سارت أطوارها على وقع «سيناريو» مغاير تماما للمرحلة الأولى، لأن المنتخب الإيسلندي رفع من ريتمه، و تمكن من تعديل النتيجة ثم إحراز أول تفوق في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، ليحكم بعدها سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، مستغلا عجز الدفاع الجزائري عن التصدي للحملات الهجومية للثنائي بالمارسون و سكونسون، رغم تألق الحارس سلاحجي في الكثير من المرات، و قد بلغ الفارق في أغلب فترات هذا الشوط 4 أهداف، على إعتبار أن الهجوم المنتخب الوطني إعتمد على القذف من خارج الدائرة عن طريق بركوس الذي سجل 5 أهداف بنفس الطريقة. و مع مرور الدقائق إتضح نجاح منتخب إيسلندا في رسم معالم أول فوز له في هذا المباراة، لأن العناصر الوطنية إفتقدت للتركيز و تراجع عطاؤها البدني، الأمر الذي فسح المجال للمنافس من أجل تعميق الفارق و إنهاء المواجهة بنتيجة (32 / 24). هذه الهزيمة وضعت المنتخب الجزائري في مؤخرة ترتيب المجموعة الثالثة دون رصيد من النقاط، الأمر الذي يضع «الخضر» على مشارف الإقصاء من الدور الأول، مادام التأهل إلى ثمن النهائي يمر عبر تحقيق إنتصارين، و المهمة شبه مستحيلة لأشبال زقيلي الذين سيلاقون السويد ثم فرنسا، قبل إنهاء المنافسة بمواجهة جمهورية التشيك.