كشف والي المسيلة، نهاية الأسبوع المنصرم، عن شروع ملحقة معهد باستور الكائنة بحي 700 مسكن بعاصمة الولاية، في إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بوباء كوفيد 19، بداية من الأسبوع القادم . فتح الملحقة من شأنه التمكين من الحصول على نتائج التحاليل محليا في وقت زمني قصير، بدلا من إرسال العينات إلى الجزائر العاصمة وهذا بعدما يتم تثبيت المعدات والأجهزة التي تستعمل في ذلك خلال الساعات المقبلة. و أوضح الشيخ العرجة خلال إشرافه على قافلة تضامنية مع عمال قطاع الصحة، التي نظمتها مصالح أمن ولاية المسيلة باتجاه مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى الزهراوي في عاصمة الولاية، مساء الخميس الماضي، بأن هناك هبة تضامنية من قبل العديد من المواطنين و جمعيات المجتمع المدني ورجال المال والمستثمرين من المحسنين، الذين بادروا لتقديم هبات ومساعدات تتمثل في مواد غذائية ومواد طبية، إلى جانب اقتناء 10 أجهزة تنفس اصطناعية لفائدة المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى أن قيمة هذه الأجهزة تتراوح ما بين 400 إلى 500 مليون سنتيم. مشيرا إلى أن التبرعات التي منحها هؤلاء المحسنون من مواد غذائية، وجهت لفائدة العائلات والأسر التي تضررت جراء تطبيق قرار الحجر الصحي الجزئي، كما أن مصالح الولاية عملت حسبه بجد منذ بدء الأزمة و انتشار هذا الوباء الذي لم تسلم منه المنطقة، على غرار ولايات الوطن والعالم، على تنظيم عمليات واسعة لتعقيم وتطهير الأحياء والشوارع والمباني والمؤسسات العمومية والخاصة، من أجل كبح انتشار الوباء عبر جميع بلديات الولاية وخصوصا بمناطق الظل التي كان لها الاهتمام الواسع من قبل مصالح الولاية. و استنادا إلى مصدر مطلع، فإن ملحقة معهد باستور استفادت من جهاز متوفر حاليا على مستوى جامعة المسيلة والذي سيمكن من إجراء حوالي 1000 تحليل يوميا، الأمر الذي من شأنه تسريع وتيرة إخضاع المصابين بهذا الفيروس للعلاجات اللازمة على مستوى المصالح الصحية، إضافة إلى أن أنه يمكنه من إعطاء نتائج فعالة وسريعة في الكشف عن داء ليشمانيوز والفيروس الكبدي وغيرها من الأمراض، في انتظار اقتناء أجهزة مماثلة، يتم التحضير لها من قبل اللجنة الشعبية لليقظة، التي أنشئت قبل فترة لمواجهة انتشار هذا الوباء بولاية المسيلة.