أطلق الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع الفنان القدير عبد الحميد بوزاهر الملقب بعميد الأغنية الشاوية البدوية، الذي يعاني في صمت منذ أشهر ، حيث أطلقت دعوات للتحرك لمساعدة الفنان و الوقوف معه في هذا الظرف الصعب الذي يمر به. حملة التضامن جاءت بعد تدهور الحالة النفسية للفنان الذي بقي طريح الفراش لعدة أشهر في المستشفى، قبل أن يقرر الأطباء تسريحه للعودة إلى المنزل بعدما تأثرت حالته الصحية بالجانب النفسي حسبما تناقله بعض أصدقاء الفنان. و كان عبد الحميد بوزاهر سبق و أكد خلال حوار أجرته معه النصر بعد مرور شهرين من مرضه، أنه لم يتلق أي اتصال أو زيارة رسمية أو مساعدة، رغم الوضعية الصعبة التي يمر بها و التي أثرت سلبا على حالته النفسية، كما أن توقفه عن الغناء زاد من تعقد وضعه المالي كونه مصدر رزقه الوحيد، و أضاف ابن مدينة خنشلة أنه بعد أزيد من نصف قرن من العطاء الفني حافظ خلاله على الطابع الشاوي البدوي، انتهى به الأمر مهمشا. عبد الحميد بوزاهر البالغ من العمر 72 عاما يعد من أبرز الأصوات الشاوية في الجزائر التي لا تزال تحافظ على الطابع البدوي ، و له في رصيده سبعة ألبومات، و قد عرف بقوة صوته و حنجرته الذهبية التي صدح بها في الكثير من المهرجانات و المناسبات، و قد كان حريصا على إعادة روائع الأغنية الشاوية لأعمدة هذا الطابع على غرار عيسى الجرموني الذي مثل شخصيته في فيلم حمل اسم الفنان الراحل للمخرج عبد الرزاق هلال سنة 1983 ، و تتلمذ بوزاهر على يد الفنان الراحل الشيخ علي الخنشلي الذي لقنه أساسيات النغمة الشاوية الأصيلة ، و إلى جانب محافظته على الطابع الشاوي فهو متمسك كثيرا بالزي التقليدي في حياته العادية و خلال ظهوره الفني ، كما لا يزال من الفنانين القلائل المحافظين على الآلات الموسيقية الأصيلة.