حنون وبلخادم ينددان بمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر حذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس من محاولة زعزعة الاستقرار من الخارج والبلاد على مشارف الربيع الانتخابي مضيفة أنها لا تقبل التدخل في الشؤون الداخلية لعرقلة المسار الإنتخابي، و دعت كل من القوى الغربية التي حددتها بالإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية للكف عن التدخل في الشؤون الجزائرية قائلة: “ارفعوا أيديكم عن الجزائر”. و أشارت في ختام مؤتمر الطوارئ الدولي حول حروب الاحتلال إلى المؤامرات التي تستهدف إلى أن الرسائل المسمومة التي نشرت على صفحات الموقع الحوار الاجتماعي فايسبوك ،والتي نادت بحراك لإسقاط النظام في 17 مارس الماضي هي مناورات مفبركة من عمل أجهزة المخابرات الأمريكية في نفس السياق أن الشعب كان على وعي بالمناورة ولم يخرج في هذا اليوم لا طفل ،لا نقابي ، وقالت أن الثورات لا تستورد موضحة رؤيتها لمفهوم الثورة والفرق بين الثورات التحريرية المحددة بالتاريخ والثورات الاجتماعية التي تمثل “مسارات” من النضال. و ردا على سؤال أن كانت تتوفر على معلومات بخصوص تركيبة هذا المجلس اكتفت بالقول :”لا أملك معلومات أكثر حول الأعضاء لكن يمكنني أن أتصور”. وبدوره حذر أمين عام جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في رسالة إلى المؤتمر “من توظيف الأحداث التي يشهدها محيطنا الإقليمي كغطاء لتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأكد أن جبهة التحرير الوطني “ لا يزال على موقفه بأن الحراك الذي ساد عددا من البلدان العربية يطرح عديد التساؤلات المشروعة”، مشيرا إلى أن “بلادنا هي كذلك لم تسلم من هذه المؤامرات التي حاولت جهات معروفة، تأجيج الفتنة بكل الوسائل، وجدد تأكيده الجزائر إلى جانب الشعوب في التعبير عن انشغالاتها ومطالبها المشروعة في الحرية والتقدم”، غير أنه اعتبر هذا الحراك لا يعني أن تنطلي عليها حيل بعض المتآمرين ومتحيّني الفرص من أجل تدمير أوطانها” الاحتلال الأجنبي يمثل ذروة التنكر لحقوق الإنسان والدوس عليها، باعتباره شكلا من أشكال إلغاء الآخر، وحرمانه من التمتع بالحق الإنساني في تقرير مصيره وشجب الدعوة الداخلية لتدخل أجنبي وقال إن الإستقواء بالأجنبي، بدعوى حماية حقوق الإنسان وصون الحريات، لا يعني بالنهاية سوى تحطيم الروح الوطنية في نزعتها الاستقلالية، وفتح الباب أمام قوى الاستكبار العالمية التي تتحيّن الفرص لاستعادة هيمنتها والسيطرة على إرادة الدول المستقلة وثرواتها، كما أن قبول القوى الغربية بالتدخل عسكريا في شؤون الدول العربية تحقق بعد أن أصبحت الأزمة الاقتصادية في الغرب تخنق الحكومات والدول، وتدفع بها إلى البحث عن مخارج ولو على حساب الشرعية الدولية وحق الدول في السيادة والحرمة الترابية”. وأضاف المتحدث إن الأمن والسلم والاستقرار حقوق شرعية لكل الشعوب وكل الدول، ولا يمكن تصوّر مجتمع دولي عادل ومتضامن إلا بضمان هذه المبادئ والتسليم بها للجميع، غير أنه اشترط تحقيق التضامن بين الدول من أجل إشاعة وترسيخ هذه القيم، وليس ببث الفوضى والتهييج وعدم الاستقرار بحثا عن منافذ ومبرّرات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول” رغبة في السيطرة على مقدراتها وإعادة صياغة إرادتها بما يخدم القوى النافذة في العالم”. و توج المؤتمر ببيان تضمن إنشاء لجنة يقظة وإنذار دائمة لتنسيق العمل بين الدول المشاركة و التحرك للدفاع عن سيادة الأمم والوقوف أمام قوى الاحتلال. و عقد محكمة دولية من اجل “إصدار عريضة اتهام دولي استنادا على الوقائع ضد مسؤولي و مثيري حروب الاحتلال و النهب و تدمير الأمم”. و عبر المشاركون في المؤتمر أيضا عن معارضتهم لإنشاء قاعدة عسكرية أجنبية في منطقة الساحل “و لأي تدخل عسكري في كل مكان من المعمورة “بموافقة الأممالمتحدة أو بدونها” و ذكروا على وجه الخصوص فلسطين و سوريا و إيران و البحرين. ج ع ع