سكان القماص العلوي يحتجون تجمع صباح أمس عدد من سكان حي القماص العلوي بموقف الحافلات احتجاجا على رفض الناقلين تمديد الخط وللمطالبة بتدخل السلطات لتطبيق قرار مديرية النقل الذي بقي معلقا. السكان يقطنون أحياء، مشاطي، بوزحزح، بن محمود والحي القصديري، وقد عبروا عن استيائهم من تجاهل الناقلين للقرار الذي يفترض أن يدخل حيز التطبيق يوم الاثنين الماضي بالتجمع بآخر نقطة للتوقف مبرمجة ضمن المسار الجديد، حيث أشاروا أن عددا محدودا من أصحاب الحافلات امتثلوا في أول يوم للقرار بسبب وجود مصالح الأمن، لكنهم تراجعوا فيما بعد مفضلين العمل بالمسار القديم ،ضاربين بذلك قرار مديرية النقل والبلدية عرض الحائط.رؤساء الجمعيات اعتبروا تحرك المواطنين رد فعل طبيعي لموقف ناقلين يرفضون أداء الخدمة العمومية مخلفين بذلك فراغا في التغطية يمس 5000 نسمة تقطن الجهة العلوية للحي، حيث أكدوا أن مئات التلاميذ والعمال والمعلمين معرضون يوميا للاعتداءات لأنهم يسلكون طريقا محفوفا بالأخطار على مسافة تتعدى الكيلومتر، ويستغرب ممثلو المجتمع المدني موقف الناقلين لأن التمديد برأيهم سيرفع من المردودية على اعتبار أن اغلب المرافق المدرسية و الخدماتية تقع بهذا الجزء من الحي.حالة من الاستياء تسود في أوساط السكان الذين تحدثنا أليهم والذين يطالبون بتسخير قوة عمومية لتنفيذ القرار وتطبيق إجراءات عقابية على الناقلين الممتنعين، كما وجهوا لائحة احتجاج للسلطات المعنية إلى جانب لائحة أخرى وقعها معلمون وموظفون، ويهدد المواطنون بالتصعيد في حال بقاء قرار تمديد الخط معلقا.وحسب الجمعيات فإن دخول 17 ناقلا جديدا الخط منذ سنة لم يكن مجديا لأنهم لا يصلون إلى حي سيساوي رغم أنهم تحصلوا على رخص بذلك، حيث أن كل الحافلات تتوقف بمدخل القماص، إضافة إلى كون باقي الناقلين نادرا ما يكملون المسار باتجاه وسط المدينة، حيث يتوقفون بحي الدقسي، حسب ما ورد على لسان ممثلي الجمعيات، وهو ما جعل 50 حافلة تعمل بالخط غير كافية برأي رئيس احد الجمعيات الذي يرى بأن الناقلين يريدون جعل مسار التمديد خطا مستقلا أو سلك طريق آخر سيحرم عدة تجمعات من التغطية ويرفضون فتح نقاش مع الجمعيات بهذا الشأن.رئيس الإتحاد الولائي للناقلين الخواص قال أن أصحاب الحافلات يطالبون فقط بتعديل المسار لأن طرق الجهة العلوية ضيقة و صعبة وأكد انه قد تم تقديم طلب مكتوب بذلك لمديرية النقل والقطاع الحضري.