برأ نادي نيس الفرنسي لاعبه يوسف عطال، من تهمة عدم الالتزام وقلة الاحترافية خارج الملعب، والتي لمّح لها الناخب الوطني جمال بلماضي، خلال إحدى تصريحاته السابقة، في ظل عدم رضاه بكثرة إصابات عطال، التي أبعدته عن عدة معسكرات للخضر. وفند المدرب الجديد لنادي الجنوب الفرنسي، أدريان أورسيا الاتهامات الموجهة لمدافع الخضر، معتبرا أن المشاكل البدنية وراء كثرة الإصابات العضلية، لخريج مدرسة نادي بارادو.وقال أورسيا خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده أمس:» مدرب اللياقة البدنية قام بجملة من الاختبارات على التعداد، ونصحني بالقيام بتحضيرات بدنية جديدة، بهدف تفادي النقائص التي تعاني منها بعض العناصر، خاصة على مستوى السرعة، وعلى سبيل المثال نأخذ ملف يوسف عطال، قمنا باحترام جميع النصائح الطبية، غير أن اللاعب تعرض في آخر المطاف لإصابة عضلية، ستبعده لثلاثة أسابيع عن أجواء المنافسة».وسبق للناخب الوطني، أن حذر لاعبه عطال خلال ندوة صحفية عقدها شهر نوفمبر الماضي، بسبب ما اعتبره بقلة الالتزام، مؤكدا على ضرورة التحلي بالاحترافية، التي من شأنها أن تفيده خلال مشواره الحالي مع المنتخب الوطني. وغاب لاعب نادي نيس عن المشاركة مع المنتخب الوطني منذ 15 شهرا، وتحديدا منذ المواجهة أمام بوتسوانا، برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالكاميرون، بسبب مشاكله مع الإصابة ووباء كورونا. واكتفى عطال بلعب 10 مباريات فقط، خلال النسخة الحالية من الدوري الفرنسي، بواقع وقت لعب في حدود 492 دقيقة، سجل فيها هدفا وحيدا، وهو ما قد يجعله يخسر مكانته الأساسية، في صفوف المنتخب الوطني لصالح لاعب بيرشوت البلجيكي رضا حلايمية، الذي قدم مستويات مقبولة مع الخضر، ولئن كان منصب الظهير الأيمن يشكل في الوقت الحالي صداعا للناخب الوطني، في ظل ابتعاد عطال وبن عيادة عن أجواء المنافسة، فضلا عن فقدان حلايمية لمكانته الأساسية في بلجيكا، وهو ما قد يدفع مدرب الخضر، للاستنجاد بخدمات لاعب كليرمون فوت الفرنسي حكيم زدادكة، المتحمس لنيل فرصته مع المنتخب الوطني، بداية من تربص مارس المقبل.