القوة العمومية تتدخل لإخلاء الشوارع من الباعة الفوضويين تنفس نهار أمس المواطنون وسكان الأحياء المجاورة لسوق الطراباندو بمدينة ميلة الصعداء بعدما قررت مصالح البلدية وضع حد للفوضى التي عاشتها المدينة طيلة السنوات الأخيرة واستنجدت في تطبيق قرارها بالقوة العمومية مع الساعات الأولى لنهار الأمس لمنع الباعة من الانتشار الفوضوي كعادتهم في مختلف شوارع وأحياء المدينة وخاصة يومي الثلاثاء والسبت الموافقين للسوق الأسبوعي للمدينة وإلزامهم بالدخول للمساحة المهيأة لهذا الغرض وهو ما ر فضه بعض الباعة الذين فضلوا عدم عرض بضاعتهم وإبقائها داخل السيارات والشاحنات والتوجه نحو مقر البلدية للاحتجاج على القرار . وقد فوض الباعة بعد ذلك زملاء لهم للتحاور مع رئيس البلدية وإبلاغه عدم رضاهم عن المساحة المخصصة لكل واحد منهم في الفضاء الجديد كونها مثلما شددوا ضيقة ولا تكفي لعرض البضاعة ناهيك عن الزحمة التي تخلفها عملية إدخال الجميع لفضاء محدود، فيما ذهب البعض إلى القول أن زبائنه تعودوا عليه في مكان معين ولأكثر من عقد من الزمن فكيف يحول اليوم لمكان أخر بعيد نسبيا عن حركة المواطنين . رئيس البلدية في تصريح خص به النصر أوضح إن المساحة المهيأة بحي بن صالح والتي تستجيب لمتطلبات النشاط التجاري لما تتوفر عليه من أرضية مغطاة بالخرسانة المز فتة وشبكة الإنارة العمومية وتنظيم للممرات في السوق قابلة للتوسع إذا ما تطلب الأمر ذلك ،حيث تفكر البلدية بعد استتباب الوضع مع التجار ومعرفة أولئك الذين لم يجدوا مكانا لهم في السوق بتهيئة المساحة المجاورة للمساحة الحالية إلى غاية نزل بوناموس ومحطة المسافرين وهذا في اقرب وقت ،والبداية ستكون بوضع التوفنة حتى لا يتعطل نشاط التجار ،علما وان الغلاف المالي يؤكد رئيس البلدية موجود كما أن المساحة المهيأة كلفت البلدية مبلغ 5.5 مليار سنتيم . لكن قبل ذلك طلب أمس من ممثلي التجار والباعة الذين ليس هم بالضرورة من سكان البلدية ولكن المعروفون بمداومتهم على النشاط بسوق المدينة الأسبوعي بإحصاء التجار الذين يتوفرون على سجلات التجارة المتنقلة كل حسب نشاطه لتخصيص أماكن لهم حسب النشاط مثلما طلب من الباعة الذين لا يتوفرون على سجلات بإحصاء أنفسهم لأجل منحهم الفضاءات والمساحات الشاغرة حسب كل نشاط وعلى ضوء عملية الإحصاء واتساع المساحة المخصصة يتم اللجوء لتهيئة المساحة المجاورة السالفة الذكر ليضيف السيد بشير بلعطار بان مجلسه البلدي وضع قيد التفكير إنشاء أسواق أخرى جواريه بالبلدية وفي مقدمتها حي صناوة والديانسي مشددا في الأخير بان تنظيم الحياة في أحياء البلدية وشوارعها أصبحت أكثر من ضرورة في ظل تشويه الصورة التي أحدثتها التجارة الفوضوية . وعلى عكس التجار فان المواطنين من المارة الراجلين ومستعملي الطريق من أصحاب السيارات وسكان الأحياء الذين نغص السوق الأسبوعي عليهم حياتهم منذ مدة عاشوا أمس راحة كبيرة في ظل استرجاع الدولة لهيبتها وفرضها للنظام المفقود بهذا السوق ، حيث تمكن صباح أمس ولأول مرة التلاميذ من السير على الأرصفة دون خوف من السيارات التي وجد أصحابها حريتهم في السياقة من دون استعمال للفرامل أو المنبهات علما وان التلاميذ دفعوا ضريبة غالية من دمهم نتيجة حوادث المرور المميتة لزملاء لهم في أيام هذا السوق . في جانب أخر فان البلدية بقرارها هذا المضمن في دفتر شروط كراء السوق للسنة الجارية تحكمت إن لم نقل تخلصت من مشكلة التحكم وتسيير فضلات السوق التي أنهكت كاهل عمال النظافة والسكان على حد سواء والتي شوهت منظر المدينة وجعلتها تعيش حياة القمامة والأوساخ بامتياز . إبراهيم شليغم سكان لكبابة يقطعون الطريق الوطني وشباب أولاد إسماعيل يتجمعون أمام دائرة التلاغمة قام أمس العشرات من سكان مشتة لكبابة التابعة إداريا إلى بلدية التلاغمة بولاية ميلة بقطع الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين بلديتي التلاغمة والمشيرة في وجه حركة المرور وذلك بوضع المتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية للمطالبة بغاز المدينة والسكن الريفي. وقال المحتجون أن دشرتهم تعاني من مشاكل متعددة أثرت بشكل مباشر على سكانها وقد طالب المحتجون من السلطات المحلية برمجة مشروع إيصال غاز المدينة إلى دشرتهم بسبب معاناتهم القائمة مع قارورات الغاز وخاصة في هذا الفصل أين تنعدم هذه المادة من الأسواق بسبب ندرتها كما طالب المحتجون الإسراع في تسريح السكن الريفي الذي استعادة به الدشرة، وذكر المحتجون أنهم قرروا الخروج إلى الشارع بعد أن نفذ صبرهم من تماطل السلطات المحلية في حل مشاكلهم الأمر الذي أدى بهم – كما قالوا – إلى القيام بهذه الحركة الاحتجاجية لرفع انشغالاتهم إلى والي الولاية. رئيس الدائرة والمير تنقلا إلى مكان قطع الطريق وتحاورا مع المحتجين ليؤكد لهم رئيس الدائرة ان قائمة السكن الريفي قيد الدراسة وسيفرج عنها في الأيام القليلة القادمة أما بالنسبة لغاز المدينة فأوضح رئيس الدائرة أنه سيبلغ انشغالاتهم الى السلطات المعنية وهو الطرح الذي فض الاحتجاج حيث تم فتح الطريق في وجه حركة المرور ومن جهتهم قام شباب حي أولاد اسماعيل بحركة احتجاجية أمام مقر الدائرة وذلك للمطالبة بالانارة العمومية وقال هؤلاء الشباب للنصر أن حيهم الذي يعتبر أكبر أحياء مدينة التلاغمة يعيش في الظلام الدامس منذ مدة وهو ما يعرضه الى مشاكل كثيرة من السرقة. رئيس الدائرة استقبل هؤلاء الشباب وأكد لهم أن السلطات مستعدة للتكفل بهذا المشكل والذي سيتم – حسبهم – حله في الأيام القليلة القادمة وهو الطرح الذي أقنع هؤلاء الشباب.