حرّكت تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي التي أطلقها مؤخرا، الاتحادية الدولية لكرة القدم، إذ سارعت الهيئة الدولية لمراسلة الكونفدرالية الإفريقية، مطالبة إياها بتوضيحات حول كلام مدرب الخضر، خاصة وأنه تحدث عن وجود مؤامرة تحاك ضد بطل إفريقيا، إلى جانب سرده حقائق وقعت في مباراة زامبيا، بعد الظلم التحكيمي الذي تعرض له رفقاء القائد رياض محرز، وطريقة معاملة الحكم «القمري» أديلايد مع لاعبي منتخب «الرصاصات النحاسية»، والصورة المتداولة لمجاملته لهم، وربط حذاء أحد لاعبي المنتخب الزامبي. ونشر الصحفي البنيني المختص في شؤون أخبار كرة القدم في القارة السمراء أبلام غناميسو، خبر مراسلة الفيفا إلى الكاف لطلب تفسيرات بخصوص تصريحات بلماضي، وتم تداول هذا الخبر من قبل عدة مواقع ومنابر إعلامية. وكان جمال بلماضي ، قد صرح في آخر خرجاته الإعلامية والتي تزامنت ونهاية تربص شهر مارس الماضي : «كل ما أخشاه قبل انطلاق تصفيات مونديال قطر 2022 هو التحكيم، خاصة بعد ما حدث لنا في مباراة زامبيا»، وهو التصريح الذي حمل عدة دلالات، قبل أن يأتي الرد من طرف الفيفا، التي قررت فتح تحقيق في تصريحات مدرب الخضر، والبحث عن تفسيرات من طرف الكاف، ما قد يصب مستقبلا في مصلحة المنتخب الوطني، خاصة قبل مباراة بوركينافاسو لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال قطر، والتي تعتبر في غاية الأهمية من أجل ضمان التأهل إلى المباراة الفاصلة، والمؤهلة إلى المحفل العالمي. وكانت الكاف، قد أنصفت بطريقة غير مباشرة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد الشكوى التي تقدمت بها إلى الكاف، ضد الحكم «القمري» أديلايد، أين دونتها بصور وفيديوهات تؤكد الظلم الذي تعرض له المنتخب الوطني، من خلال احتساب ضربتي جزاء غير شرعيتين للمنافس، إلى جانب تعمد الطاقم التحكيمي إثارة غضب ونرفزة رفقاء محرز، وهو ما تأكدت عليه لجنة التحكيم لدى «الكاف»، بدليل معاقبتها للحكم أديلايد ثلاثة أشهر، بحرمانه من إدارة أي مباراة رسمية تابعة لها سواء في منافسة رابطة الأبطال أو كأس الكاف، قبل دخول غمار تصفيات المونديال.