أكد محافظ الغابات لولاية الطارف، منذر ونادة، في تصريح «للنصر»، أمس، على عدم تجاوب أغلب بلديات الولاية في دعم الجهد المحلي لمكافحة الحرائق الغابية التي تخلف وراءها سنويا خسائر معتبرة بالثروة الغابية و السكان بالجوار. و ذكر ذات المصدر، أنه و باعتبار المساحات الغابية جزء من الأملاك العمومية للدولة و مسؤولية الحفاظ عليها تقع على الجميع، فإن مصالحه تنتظر من جميع الهيئات المعنية بحماية هذه الثروة، لاسيما البلديات، المساهمة في مد يد العون لفرق التدخل و تسخير الوسائل المتوفرة قدر المستطاع لإخماد الحرائق. مشيرا إلى الصعوبات التي واجهتها مصالحه الموسم الفارط في مكافحة الحرائق و تقاعس أغلب البلديات في إخماد النيران المشتعلة بالأملاك الغابية الوطنية، حيث سجلت مساهمة و تدخل 3 بلديات في إخماد هذه الحرائق و يتعلق الأمر بكل من بوقوس، العيون و الزيتونة و ذلك من أصل 18 بلدية مستها حرائق الغابات التي بلغ عددها 148 حريقا أتت على مساحة إجمالية 3265.96هكتارا. و تبقى أغلب الحرائق المسجلة ببلديات الشريط الحدودي و الجهة الشرقية للولاية خصوصا عبر بلديات دوائر القالة، بوحجار، الطارف و بوثلجة، في حين مكنت التحقيقات من توقيف 9مجرمين عبر 3بلديات، ضبطوا متلبسين بالحرق العمدي و الإجرامي للغابات و أودعوا الحبس. و أعلن المسؤول عن إعداد منظمة متكاملة لحملة مكافحة الحرائق الصيفية لهذه السنة، ترتكز على مخطط مدروس، بالرغم من الصعوبات التي تواجهها إدارة الغابات في إخماد الحرائق سنويا، بسبب العجز الكبير في الإمكانيات مقارنة مع شساعة المساحة الغابية للولاية، إلا أن هناك جهودا تبذل من قبل مصالحه حسبه في مكافحة الحرائق، من خلال سرعة التدخل و تفعيل العمل الميداني و التحسيسي الوقائي تجنبا للخسائر. مضيفا بأنه تم تنصيب لجان لحماية الغابات و تبليغ جميع الجهات المعنية خاصة في حالة نشوب الحرائق الكبرى والمهولة ،علاوة على تنسيق العمل مع الجهات الأمنية للتصدي للحرق العمدي للغابات، حيث أين تم مؤخرا عقد لقاء مع مصالح الدرك لغرض القيام بحملات التحسيس ومراقبة الأملاك الغابية ،كما تم فتح مسالك على مسافة 155كلم ، و تهيئة 139كلم ، و فتح وتهيئة خنادق مضادة للنيران على مساحة 326هكتارا و الأشغال الحراجية على مساحة 1100هكتار و هو البرنامج الذي تجاوزت نسبة إنجازه 70 بالمائة. و قامت مصالح الغابات، بعمل جواري تحسيسي تضمن إحصاء قاطني 224مشتة بهدف حث الساكنة على صيانة منشآتهم من النبات للحماية من النيران، إضافة إلى تنظيم قوافل . كما تمت دعوة مؤسسة سونلغاز و الجزائرية للمياه، لصيانة منشآتها التي تتسبب أحيانا في نشوب الحرائق مخلفة أضرارا بليغة بالأملاك الغابية ، إلى جانب تنصيب 3أبراج للمراقبة و التبليغ عن الحرائق على مستوى الولاية، مع تخصيص 14 فرقة مجهزة بكل الوسائل للتدخل الأولي، مع توظيف العمال الموسمين لدعم حملة المكافحة التي ستستفيد كذلك من دعم ورشات جني الفلين التي تشغل سنويا ما يفوق عن 400 عامل موسمي من سكان المناطق الغابية و الحدودية، ناهيك عن تنصيب الرتل المتنقل للتدخل. نوري.ح