احتضنت، قاعة المحاضرات بكلية العلوم الاجتماعية و الإنسانية بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، أشغال الملتقى الوطني حول «التدوين الإلكتروني النسوي في الجزائر..تجارب واقعية ورؤى مستقبلية»، الذي شهد مشاركة واسعة لأساتذة و باحثين أكاديميين من جامعات مختلفة عبر الوطن، عبر تقنية التحاضر عن بعد. المشاركون تطرقوا إلى عدة محاور، أبرزها ماهية التدوين الإلكتروني النسوي، والتدوين النسوي و قضايا المرأة، و تدوينات الفيديو كفضاء افتراضي للمرأة و قضاياها، وصولا إلى خصائص وسمات التدوين النسوي في الجزائر. الملتقى الذي استمر يومي الأحد والإثنين، تم خلال افتتاحه تكريم البروفيسور صالح بن نوار، نظير الخدمات التي قدمها للكلية و للطلبة خلال الفترة التي اشتغل فيها بالجامعة، منذ نحو 12 سنة كاملة و لا تزال متواصلة إلى غاية اليوم. البروفيسور بن نوار أشاد بالتكريم، مشيرا إلى أنه بدأ مساره في التدريس في الجامعات في شهر أفريل 1984 ، من جامعة قسنطينة، ليلتحق منذ سنة 2008 بجامعة أم البواقي، التي تولى فيها مهمة رئاسة المجلس العلمي لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية. و دعا عميد الكلية الدكتور العمري عبد الوهاب، المشاركين في الملتقى لاكتشاف قوة التدوين عند المرأة منذ القدم، مبينا بأن المرأة وعبر الأزمنة، ناقلة للعلم والمعرفة. من جهتها أشارت رئيسة الملتقى الدكتورة لبنى رحموني ، إلى أن فكرة تنظيم الملتقى تمخضت من التطورات المتسارعة في عالمنا، أين انطلقت حياتنا وتفاصيل يومياتنا من الواقع إلى العالم الافتراضي، و باتت المنصات الرقمية هي الحاضنة، و اعتبرت المتحدثة التدوين الإلكتروني عند المرأة، موضوعا مستجدا، حيث تشكل اليوم المرأة وجها آخر للثقافة الإلكترونية وباتت التقنية متاحة للجنسين بنفس القدر. و أكد مدير الجامعة البروفيسور زهير ديبي في مداخلته، بأن العالم اليوم يعيش على وقع ثورات متتالية، و يؤرخ لها دوما بالطفرات التي تحدثها وسائل الإعلام، مبينا بأن الاستثناء يحدث نتيجة ما تصنعه وسائط التواصل الاجتماعي، فأصبحت عمليات إنشاء المحتوى عبر المدونات الإلكترونية، من أكثر المحتويات انتشارا عبر العالم، وبات الوصول إلى ما يصنع من محتوى عبر التدوين متاحا ومن السهل الوصول إليه. و أضاف المتحدث بأن الدراسات التي جرت لحد الساعة، لا تشير إلى وجود اختلافات واضحة في التدوين بين الذكور والإناث في صناعة المحتوى، و الإحصائيات تشير إلى الحضور القوي للمرأة في مجال التدوين، فأضحت المرأة في الجزائر تنافس الرجل في هذا المجال.