اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين، حزاب بن شهرة، أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية مؤخرا يعود إلى التجارة الموازية التي تعتبر "ملاذا آمنا للمحتكرين والمضاربين"، حسبما أفاد به أمس بيان للاتحاد. واعتبر بن شهرة أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار مؤخرا سببه التجارة الموازية التي تعد ملاذا آمنا للمحتكرين والمضاربين لتسويق سلعهم وفرض منطقهم فيما يخص الأسعار". ومن أجل تجاوز المرحلة، تم وضع إستراتيجية مستقبلية وخطة عمل مشتركة بين المنظمة الوطنية للتجار والحرفيين والاتحاد الوطني للفلاحين، وذلك خلال لقاء جمع مسؤولي المنظمتين بمقر اتحاد الفلاحين، حيث يهدف الاتفاق إلى «التنسيق والتعاون والتشاور بين الفلاحين والتجار من أجل الحفاظ على استقرار دائم لأسعار المواد الواسعة الاستهلاك والتأكيد على ضرورة التلاحم بين كل الشركاء والمهنيين والتنسيق مع الحكومة من أجل التصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار». ويسعى الاتفاق «لتنظيم الأسواق ووضع آليات لامتصاص التجارة الفوضوية وتوجيه الناشطين بها نحو التجارة الشرعية من خلال فتح أبواب الاستثمار في الأسواق التجارية الكبرى والعمل في تعاونيات مشتركة بين الفلاحين والتجار لتأطير السوق الموازية ". كما تقرر تنظيم اجتماعات دورية للمتابعة و التنسيق بين التجار و الحرفيين و الفلاحين و الإطارات النقابية للمنظمتين من أجل "المشاركة في بناء اقتصاد قوي للجزائر الجديدة وفق التزامات و تعهدات رئيس الجمهورية". يذكر أن هذا اللقاء تم، حسب البيان، في إطار التشاور وتعزيز الحوار والنقاش بين الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في الاقتصاد الوطني، وبهدف دعم جهود الدولة وإنجاح مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي دعا إليه السيد رئيس الجمهورية. كما جاء اللقاء بغية مرافقة الحكومة لدخول اجتماعي هادئ وضمان استقرار الجبهة الاجتماعية والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار خاصة استقرار الأسعار على خلفية الارتفاع المسجل مؤخرا في بعض المواد الاستهلاكية، لاسيما الخضر والفواكه واللحوم البيضاء، حسب البيان.